نقلت وكالات الانباء عن الثوار الليبيين قولهم مساء الأحد 21 اغسطس إنهم دخلوا منزل عائشة ابنة العقيد معمر القذافى فى بن عاشور، وسط العاصمة طرابلس. وقالت القناة إن الثوار تمكنوا من تحرير معظم مناطق العاصمة الليبية طرابلس بعد اشتباكات عنيفة مع كتائب القذافى التى انسحبت إلى باب العزيزية. كان الثوار قد أعلنوا فى وقت سابق من صباح الاحد 21 اغسطس أنهم حرروا آلاف السجناء السياسيين من سجن الجديدة فى العاصمة طرابلس، فيما هرب كل من عبد الله السنوسى مدير المخابرات فى نظام القذافى إلى جنوب البلاد، ومحمد حويج وزير المالية إلى الجبل الغربى. كما ذكر راديو "فرانس إنفو" أن الثوار يواصلون عملياتهم للسيطرة على العاصمة الليبية، مشيرا إلى أن نهاية القذافى تبدو وشيكة وهى مسألة ساعات. وأذاع الراديو الفرنسى، فى نشرته الإخبارية المسائية تقريرا حول تطورات الأوضاع فى ليبيا، موضحا أن الثوار الليبيين الذين يؤكدون أن نهاية القذافى أصبحت شبه مؤكدة، وسيمنعون الأخير من الاحتفال بالذكرى ال42 لتوليه مسئولية البلاد فى الأول من سبتمبر القادم. وقد جاءت هذه التطورات بعد كلمة صوتية ألقاها القذافى حول المستجدات القتالية فى طرابلس، وعلقت شبكة "سى إن إن" بسخرية على مقولته "إنهم (الثوار) يدمرون أجهزة التكييف .!!" وأبرزت حرص القذافى على قراءة وقت وتاريخ إلقاء كلمته الصوتية فى محاولة منه للتأكيد على أنه ما زال على قيد الحياة وفى حالة طيبة، وذلك على الرغم من أن هذه الكلمة الصوتية لا تنفى إمكانية فرار القذافى إلى الخارج بعد تسجيله. وقالت إن القذافى اختتم خطابه المثير للجدل والشكوك والسخرية أيضا بتوجيه نداء إلى الباقين من أتباعه فى طرابلس قائلا "واصلوا الزحف.. إلى الأمام تقدموا إلى الأمام".