أعلنت شركة "شل" النفطية، السبت 13 أغسطس، إغلاق منصة للتنقيب عن النفط في بحر الشمال جراء تسرب نفطي. وقالت عملاق النفط البريطاني الهولندي، في بيان، إن التسرب اكتشف بعد ظهور بقعة نفطية قرب منصة الإنتاج "غانت الفا"، على بعد نحو 180 كيلومتراً شرقي مدينة "أبردين" بأسكتلندا. ولم تتطرق "شل" في بيانها إلى توقيت بدء التسرب أو حجم النفط الذي تسرب لمياه بحر الشمال، واكتفت بالقول "تمكنا من تقليل التسرب بشكل كبير ونعمل على عزله". وأوضحت أن غواصة توجه عن بُعد استخدمت لتحديد مصدر التسرب وأغلقت البئر عقب ذلك لوقف الضغط على الأنبوب. وتتشارك "شل" و"إيكسون" الأمريكي في ملكية المنصة البحرية التي تنتج النفط منذ عام 1993. وفي الأثناء، قالت حركة "غرينبيس" المعنية بشؤون الحفاظ على البيئة إنها تقوم على تقييم الوضع وقد تقوم بإرسال مراقبين إلى هناك إن اقتضت الضرورة. وقال بن آيليف، كبير المدافعين عن البيئة بالمنظمة: "ما يثير الاهتمام هنا أن الحقل النفطي قديم وجرى تطويره بشكل جيد، وتلقينا مراراً تأكيدات بأنه آمن.. ذلك يدل بأن الحوادث تقع، وبأن هناك مخاطر ملازمة لذلك". وكانت "شل" قد أشارت في بيانها إلى أنها أخطرت الوكالات المختصة بالبيئة والسلامة في المملكة المتحدة بشأن التسرب النفطي. من جانبها، قالت الحكومة الأسكتلندية على لسان الناطقة باسمها، إنها على علم بالتسرب وتتابع عن كثب مع المنظمات الرئيسية من بينها "شل". وتعيد الحادثة بالذاكرة إلى كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة التي تسرب خلالها خمسة ملايين براميل من النفط الخام في مياه الخليج، العام الماضي، وبلغت تكلفة أسوأ كارثة بيئة بالولايات المتحدة عدة مليارات من الدولارات تكبدتها شل "بي بي"، المالكة للمنصة البحرية المسببة للتسرب.