قال متحدث باسم حاكم إقليم هلمند إن مهاجما انتحاريا قتل عشرة من رجال الشرطة الأفغانية وطفلا في مدينة لشكركاه في جنوبأفغانستان، الأحد 31 يوليو 2011. ويذكر الهجوم الذي وقع في قلب المدينة التي تسلمت قوات الأمن الأفغانية المسؤولية الأمنية عنها هذا الشهر بقدرة طالبان على شن الهجمات حتى في وقت تصعد فيه القوات الأمريكية والأفغانية من الضغوط عليها. وقع الانفجار قرب مجمع قائد الشرطة في لشكركاه وكان يستهدف على ما يبدو دورية مشتركة للجيش والشرطة الأفغانيين. وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم هلمند إن 12 شخصا أصيبوا في الانفجار، هم تسعة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين. وأضاف "المعلومات التي قدمتها وحدة مسرح الجريمة بالشرطة تفيد بأن عشرة رجال شرطة وطفلا صغيرا قتلوا في هجوم بسيارة ملغومة". يأتي الهجوم عقب سلسلة من الاغتيالات المزعزعة للاستقرار لقادة بارزين في الجنوب بينها اغتيال الشقيق الأصغر للرئيس حامد كرزاي وبعد أيام فقط قتل مهاجمون برصاصهم 19 شخصا أغلبهم أطفال. وتسلمت القوات الأفغانية المسؤولية الأمنية في لشكركاه هذا الشهر وهي أكثر المناطق اضطرابا من بين أول سبع مناطق تسلم القوات الأجنبية المهام فيها. ومن المقرر استكمال الانتقال التدريجي للسيطرة الأمنية إلى القوات الأفغانية بحلول نهاية 2014. وشهد هلمند بعضا من أشرس المعارك في حرب أفغانستان. وقتل عدد أكبر بكثير من القوات الأجنبية في الإقليم مقارنة بأي إقليم آخر وما زالت طالبان تسيطر على بعض المناطق فيه.