السياحة الزراعية أو " النزل الريفية " من الأنماط التي تشهد نمو في المملكة ، حيث بلغ عدد المزارع في المملكة حسب إحصائية الهيئة العامة للسياحة والآثار في عام 2007م أكثر من ( 250 ) ألف مزرعة تسهم في تحقيق عوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية على المناطق الزراعية تلبية لرغبات السياح من المواطنين والمقيمين والأجانب الراغبين في الاستمتاع بتجربة الحياة الريفية في المزارع . وأدى انتشار الزراعة في المملكة بشكل عام وفي منطقة القصيم بشكل خاص إلى الاهتمام بالسياحة الزراعية التي ترتبط بالمزرعة ، ويقصدها السائح للاستمتاع بعدد من الأنشطة التي يتم تنظيمها أو تنفيذها على أرض المزرعة وتشمل السكن لمدة قصيرة مع المعيشة . وتسهم السياحة الزراعية بتحقيق فوائد متعددة لملاك المزارع ، إضافة لإقبال المزارعين للمشاركة فيها حيث توفر لهم دخولاً إضافية تساعدهم في تنمية قدراتهم وتحسين المستوى المعيشي لتلك الأسر المعتمدة على الزراعة في المجتمعات الريفية. إلى جانب زيادة قيمة المنتجات الزراعية والاستفادة الأفضل من الأماكن الزراعية في تنويع مصدر الدخل ، وتقليل الهجرة من المناطق الريفية للمدن من خلال توفير فرص وظيفية في المجتمعات الريفية . في هذا الصدد طبق مهرجان عنيزة لهذا العام السياحة الزراعية أو " سياحة النزل الريفية " في عدد من المزارع الموجودة في المحافظة ، ووجد أصداء جيدة من مختلف شرائح المجتمع وعلى كافة المستويات الاجتماعية كما سيتم تطبيق هذا المشروع في عدد من المزراع في المحافظات الأخرى في منطقة القصيم مستقبلا للمساهمة في انتعاشة بشكل اقتصادي .