لم تكتف الثورات العربية بالتغييرات التى أحدثتها فى الدول التى إندلعت فيها بل طالت أيضا دولا أوروبية كبرى مثل فرنسا. فقد نصح الرئيس الفرنسى اليمينى , نيكولا ساركوزى وزراءه بتمضية العطلة الصيفية فى إحدى المدن الفرنسية و ليس خارج فرنسا, فى إشارة إلى حرصه على عدم تكرار الخطأ الذى إرتكبه رئيس وزرائه فرنسوا فيون و ووزيرة خارجيته السابقة ميشال أليو مارى عندما قبل الأول دعوة الرئيس السابق حسنى مبارك بتمضية إجازة نهاية عام 2010 فى مصر فى حين لبت الثانية دعوة مماثلة من رجل إعمال مقرب من الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على فى وقت كان النظامان المصرى و التونسى يترنحان تحت وطأة الغضب الشعبى . يشار إلى أن أليو مارى إضطرت لتقديم إستقالتها من منصبها بعد أن تعرضت لهجوم شديد لا سيما من قبل المعارضة لفشل الخارجية الفرنسية فى توقع حدوث التغييرات فى مصر و تونس قبل أسابيع قليلة من إندلاع الثورتين التونسية و المصرية. وذكرت مجلة ( لكسبريس ) الفرنسية السبت 9 يوليو 2011 أن فاليرى بريكريس , وزيرة المالية الفرنسية أكدت أن الرئيس ساركوزى نصح وزراءه خلال إجتماع مجلس الوزراء بقضاء العطلة الصيفية فى المدن الفرنسية وعدم السفر لخارج البلاد.