انتقد أعضاء مجلس الشورى وزارة الصحة وتعاملها مع المواطنين، وأكدوا أنه رغم زيادة ميزانيتها حتى وصلت إلى 33 مليار ريال، إلا أنها لم تقدر على حل مشكلاتها المزمنة لتوفير العلاج والكوادر الفنية والتجهيزات الطبية والتقنية للمستشفيات. وأشاروا إلى أن المراكز الصحية تعاني مشكلات كثيرة، منها ضعف الكوادر الطبية الصحية، مشيرين إلى أن حق كل مواطن في الرعاية الصحية ليس مجرد الحصول على رقم ملف طبي فقط، وإنما العلاج والمتابعة الصحية. وقال الأعضاء: "إن 81 في المائة من تلك المراكز مستأجرة ولا تعمل بالشكل المطلوب، وإن واقع الحال يظهر أن القطاع الصحي لا يفي بتطلعات المواطن، وذلك من خلال عدم توفر العلاج الكامل وأيضا كثرة الأخطاء الطبية"، مضيفين أن العمل المؤسسي لا يتأثر بقدوم زيد أو رحيل عبيد، لكن للأسف ليس لدينا مثل هذا العمل المؤسسي في هذه الوزارة. وتساءلوا: "كيف لوزير الصحة أن يصرح في وسائل الإعلام بأن هناك توجها من الوزارة لخدمة المواطن وهو في منزله ولا يوجد من يخدمه في المستشفيات"، وزادوا "يجب على الجراح الكبير الدكتور عبد الله الربيعة أن يأخذ مشرطه لقص واجتثاث العيوب التي تحصل في وزارته". وأشاروا إلى أن هناك مرضى في مستشفى ينبع يرحلون إلى المدينةالمنورة ليسافروا إلى الرياض، لافتين إلى أن أهل الشمال يهاجرون إلى مملكة الأردن بحثا عن العلاج، وتساءلوا أين وعود وزير الصحة لهم، لم نر منها شيئا؟ مطالبين بوضع خطة لتوفير الوظائف الصحية.