قال علماء استراليون الاثنين 27 يونيو 2011، ان مركبا كيميائيا يستخدم في علاج امراض القلب قد يزيد من فرص نجاة ضحايا لدغات الافاعي. وفي بحث نشر بدورية نيتشر ميديسين Nature Medicine قال الباحثون ان المركب المؤلف من اكسيد النيتريك يمكن ان يقلل بنسبة 50 في المئة الزمن الذي يستغرقه سم الافاعي في الوصول لمجرى الدم. وقال قائد فريق البحث ديرك فان هيلدين الاستاذ بكلية العلوم الطبية الحيوية بجامعة نيوكاسل في استراليا انه بهذا الوقت الاضافي يمكن للضحايا طلب المساعدة الطبية. واضاف هيلدين في مقابلة هاتفية "عندما تتعرض للدغة ثعبان تكون المواد السامة في هيئة جزئيات كبيرة وتحقن في الانسجة. ولا يمكن ان تدخل الاوعية الدموية لكبر حجمها. لذا يستولي عليها الجهاز الليمفاوي ويأخذها الى الاوعية الدموية." وأوضح "ان الفكرة هي سد التدفق الليمفاوي ..وقد جربنا ذلك وأبطأ بشكل ملحوظ التدفق الليمفاوي لدى الفئران وايضا لدى الانسان." وفي تجربته دلك هيلدين وزملاؤه بمرهم يحتوي على مادة اكسيد النيتريك البقعة التي حقنت منها فئران بجرعات مميتة من سم الثعابين ولاحظوا انه ابطأ التدفق الليمفاوي بدرجة كبيرة. وقال "عاشت لاكثر من ساعة في المتوسط (دون المرهم) ولكن بعد وضعه على (مجموعة اخرى من الفئران) عاشت لنحو 90 دقيقة . اذا ما تمكنت من ابطاء التدفق الليمفاوي فان له تأثير كبير في النجاة. " وكان للمرهم نفس التأثير على أشخاص متطوعين رغم انهم في هذه الحالة حقنوا بمادة صبغية ضارة لها جزئيات بنفس حجم جزيئات سم الثعابين تقريبا. وقال هيلدين ان اكسيد النيتريك يؤثر بابطاء حركة الضخ في الجهاز الليمفاوي والذي يبطيء بدوره انتقال السم الى مجري الدم. وتتسبب لدغات الثعابين في 100 الف حالة وفاة و400 الف حالة بتر اعضاء حول العالم كل عام أغلبها في جنوب وجنوب شرق اسيا وافريقيا جنوب الصحراء بسبب عدم توافر مضادات السموم بدرجة كافية.