كشف علماء عن مادة كيميائية طبيعية تخرج من سم العنكبوت البرازيلي المعروف بإسم / فونيوتريا نيغريفينتير/ أثناء اللدغ تؤدي إلى علاج الضعف الجنسي لدى الرجال وممارسة الجنس لعدة ساعات دون استخدام أي مواد طبية . وقال رومولو لايتي من الكلية الطبية في جورجيا في دراسة قدمها / إن من يتعرض للدغة هذا النوع من العنكبوت يعتريه حالة من الانتصاب تستمر ساعات إضافة إلى شعوره بالألم وعدم الارتياح .. معربا عن أمله بأن يؤدي ذلك الاكتشاف إلى تطوير أدوية حقيقية لعلاج العجز الجنسي للرجال . وقد تمكن الفريق البحثي في هذه الدراسة من فصل المكونات المختلفة لسم العنكبوت البرازيلية .. وقام بتجربتها على الفئران لمعرفة أي منها يحدث هذا الأثر حيث توصل الفريق العلمي إلى المكون الذي أطلق عليه اسم/ تي اكس 2 -6/ وقام بحقنه في الفئران.. بحيث تم إدخال ما يشبه الإبرة الدقيقة في العضو الذكري لكل فأر لقياس مدى التغير في الضغط الذي يتناسب طرديا مع زيادة تدفق الدم في الأوعية الدموية داخل العضو . وبمقارنة النتائج بالفئران التي لم تحقن بالمادة وجد أن الفئران المحقونة شهدت زيادة كبيرة في القدرة الجنسية .. كما وجد العلماء أيضا زيادة في مادة أكسيد النيتريك في التجويفين الاسطوانيين الرئيسين اللذين يملآن تجويف العضو الذكري طوليا . واشار العلماء الى ان مادة أكسيد النيتريك تكمن أهميتها حينما تتضح الآلية البيولوجية التي يحدث بها الانتصاب حيث أن المخ يستشعر الاستثارة الجنسية في الجسم وتبدأ بعض النيوترونات في إنتاج مادة أكسيد النيتريك ثم تعمل تلك المادة الكيميائية كرسالة ناقلة لإبلاغ الجسم بالاستعداد للانتصاب. عقب ذلك تبدأ عملية متسلسلة من الخطوات البيوكيميائية تؤدي إحداها لإنتاج إنزيم يطلق عليه/ جي ام باي/.. الذي يؤدي بدوره إلى استرخاء العضلتين الملساوتين اسطوانتي الشكل بالعضو الذكري وبالتالي يتمكن الدم من التدفق لملء الأنابيب التي باتت قابلة للتمدد الآن داخل العضو . وفي ذلك السياق أوضح رومولو لايتي في حديث نقلته الإذاعة البريطانية أن العضو الذكري البشري المنتصب يمكنه أن يحوي من الدم عشرة أضعاف ما يحويه في حالة عدم الانتصاب .. الامر الذي يؤدي لتمدد في الأوعية الدموية التي تمر عبر العضو إلى جانب استرخاء العضلات الاسطوانية الأنبوبية مما يلزم انبساطها حتى يمكن أن يتدفق الدم بكميات أكبر داخل العضو وبالتالي يحدث الانتصاب إذ يتم حبس الدم داخل العضو الذكري . وأفاد لايتي أن حالة الانتصاب الذكري لا تستمر للأبد.. إذ ينتج الجسم مادة يطلق عليها / بي دي إي 5/ تعمل على هدم مادة/ جي إم بي/ وبالتالي يعود العضو إلى حالته الأولى .. وبالتالي يلجأ المعانون من ذلك إلى العقاقير المعروفة لعلاج العجز الجنسي مثل الفياجرا وعقاري سياليس وليفترا وغيرها .. حيث تساعد على تثبيط مادة / بي دي إي 5/ لتساعد على ارتخاء العضلات الملساء ويتدفق الدم لأنسجة العضو مرة أخرى ويؤدى إلى الانتصاب . واوضح أن المادة الكيميائية المستخلصة من سم العنكبوت تعمل بشكل مختلف إذ تؤثر في مرحلة أسبق من عملية الانتصاب وترفع كمية أكسيد النيتريك المنتجة والتي بدورها تطلق عملية الانتصاب .. مشيرا الى ان القيام بتوليف مركب صناعي لسم العنكبوت مع عقار دوائي مثل الفياجرا يمكن أن يؤدي لفعالية أكثر في المرضى الذين لا يتجاوبون مع الفياجرا وحدها. يشار الى أنه تم عرض هذه الدراسة خلال الاجتماع السنوي للجمعية الفسيولوجية الأمريكية. //انتهى// 2238 ت م