تاكد عدم وصول الرئيس السوداني عمر حسن البشير في الموعد المقرر لزيارة العاصمة الصينية اليوم الاثنين 26 يونيو 2011 لاجراء محادثات مع بكين. وقال مسؤول في مكتب السفير السوداني بطهران التي يزورها البشير "ما زال موجودا في طهران وسيغادرها خلال ساعات محدودة." وطلب المسؤول عدم نشر اسمه ورفض ذكر المزيد من التفاصيل. وكان من المقرر أن يصل الرئيس السوداني الذي يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب الى بكين في وقت مبكر من اليوم الاثنين 26يونيو2011 لاجراء محادثات تركز على انفصال الجنوب الشهر المقبل. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الصينية انهم غير متأكدين من أسباب التأجيل في رحلة البشير من طهران الى بكين ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين سودانيين في الخرطوم. وقال صيني من العاملين في السفارة السودانية ببكين عندما سئل عن التأجيل "ليس لدينا علم." ولم يتسن الاتصال بدبلوماسيين سودانيين في السفارة للتعقيب. وكان من المقرر أن يجري البشير محادثات مع الرئيس الصيني هو جين تاو في وقت لاحق . لكن مسؤولين في وزارة الخارجية الصينية قالوا ان المحادثات ستؤجل وسيجري الاتفاق على موعد اخر بشأنها. ويقول محللون ان من المرجح أن يستغل البشير زيارته للصين التي تستغرق أربعة أيام لطمأنة زعماء الصين على أن استثماراتهم وحصتهم في قطاع الطاقة بالسودان لن تتهدد من انفصال الجنوب المقرر في التاسع من يوليو تموزالمقبل . وقبل مغادرة البشير للخرطوم صرح لوسائل الاعلام الصينية بأن الانفصال ربما يؤدي الى "قنابل موقوتة" لكنه قال ان علاقة حكومته مع الصين لن تهتز من محاولة بكين استرضاء الجنوب الساعي للانفصال. وتقيم بكين علاقات مع الجنوب لكنها ما زالت واحدة من الدول الرئيسية الداعمة للبشير الذي تتهمه المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في منطقة دارفور.