رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي , الجمعة 24 يونيو 2011 , الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الامريكي المنتهية ولايته روبرت جيتس للدور الاوروبي في الحرب في ليبيا وأصر على أن حلفاء واشنطن "يؤدون ما عليهم". وكان جيتس انتقد القوة القتالية الاوروبية في كلمة له في بروكسل هذا الشهر مع اقتراب تصويت في مجلس النواب الامريكي يوم الجمعة على أقرب تقدير على اقتراح لوقف تمويل العمليات القتالية الامريكية في ليبيا. وقال ساركوزي للصحفيين في قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل "كان من غير الملائم أن يقول السيد جيتس هذا.. والاكثر من هذا أنه خطأ محض بالنظر الى ما يحدث في ليبيا. "هناك بالتأكيد لحظات أخرى سابقة كان يمكنه أن يقول فيها هذا .. لكن ليس في الوقت الذي تولى فيه الاوروبيون زمام القضية الليبية بشجاعة ولا في الوقت الذي تؤدي فيه فرنسا وبريطانيا مع حلفائهما ما عليهم الى حد كبير." ووافقت دول حلف شمال الاطلسي في 27 مارس اذار على تولي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في خطوة كانت تهدف جزئيا للسماح للولايات المتحدة بعدم القيام بدور رئيسي. وفي كلمة في العاشر من يونيو حزيران تطرقت الى استياء الولاياتالمتحدة مما تراه ضعفا في القوة العسكرية الاوروبية قال جيتس ان الجهود الخاصة بليبيا كشفت مجددا عن أوجه قصور. واضاف جيتس الذي من المقرر أن يتقاعد بنهاية الشهر الحالي أن الولاياتالمتحدة تضطر لتعويض النقص في الذخيرة وحذر من أن حلف الاطلسي يواجه خطر فقدان أهميته العسكرية. وقال ساركوزي "أعتقد أن تقاعده ربما جعله لا يتفقد الوضع في ليبيا عن قرب لانه مهما كان ما يريد الناس قوله .. ليس لدي الانطباع بأن الامريكيين يؤدون معظم العمل في ليبيا." ومن المنتظر أن يناقش المشرعون الامريكيون مقترحا لوقف تمويل المشاركة الامريكية في مهام قتالية مثل هجمات الطائرات دون طيار في الحملة الجوية التي يقودها حلف الاطلسي وفق ما يقوله جمهوريون. ومن المرجح التصويت على الاقتراح اليوم الجمعة. ومن غير الواضح ما اذا كان اقرار الاقتراح ممكنا ومن المستبعد ان يقره مجلس الشيوخ. لكن الانتقادات تتزايد في الكونجرس لا سيما في مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون بشأن المشاركة الامريكية في حملة ليبيا وبخصوص رفض الرئيس باراك اوباما التقدم بطلب للكونجرس لنيل موافقته.