بروكسيل - رويترز - رفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الجمعة الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الأميركي المنتهية ولايته روبرت غيتس للدور الأوروبي في الحرب في ليبيا، وأصرّ على أن حلفاء واشنطن «يؤدون ما عليهم». وكان غيتس انتقد القوة القتالية الاوروبية في كلمة له في بروكسيل هذا الشهر مع اقتراب تصويت في مجلس النواب الأميركي على اقتراح لوقف تمويل العمليات القتالية الأميركية في ليبيا. وقال ساركوزي للصحافيين في قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسيل: «كان من غير الملائم أن يقول السيد غيتس هذا... والأكثر من هذا أنه خطأ محض، بالنظر الى ما يحدث في ليبيا. هناك بالتأكيد لحظات أخرى سابقة كان يمكنه أن يقول فيها هذا... لكن ليس في الوقت الذي تولى فيه الأوروبيون زمام القضية الليبية بشجاعة ولا في الوقت الذي تؤدي فيه فرنسا وبريطانيا مع حلفائهما ما عليهم الى حد كبير». ووافقت دول حلف شمال الاطلسي في 27 آذار (مارس) على تولي قيادة العمليات العسكرية في ليبيا، في خطوة كانت تهدف جزئياً للسماح للولايات المتحدة بعدم القيام بدور رئيسي. وفي كلمة في العاشر من حزيران (يونيو)، تطرقت الى استياء الولاياتالمتحدة مما تراه ضعفاً في القوة العسكرية الاوروبية، قال غيتس إن الجهود الخاصة بليبيا كشفت مجدداً عن أوجه قصور. وأضاف غيتس، الذي من المقرر أن يتقاعد بنهاية الشهر الحالي، أن الولاياتالمتحدة تضطر لتعويض النقص في الذخيرة، وحذر من أن حلف الأطلسي يواجه خطر فقدان أهميته العسكرية. وقال ساركوزي: «أعتقد أن تقاعده ربما جعله لا يتفقد الوضع في ليبيا عن قرب، لأنه مهما كان ما يريد الناس قوله... ليس لدي الانطباع بأن الأميركيين يؤدون معظم العمل في ليبيا».