كشفت اللجنة الوطنية لمكافحة السمنة عن ارتفاع معدلات السمنة للسعوديين، بخاصة لدى شريحة الأطفال. وأبانت الدراسة المسحية التي أجراها كرسي السمنة بجامعة الملك سعود، الحاجة الحقيقية لزيادة جرعات التوعوية للمجتمع ومحيطه الأصغر "الأسرة"، داعية إلى استخدام وسائل الإعلام للتوجيه بهذا المرض المحدق الذي يتربص الأطفال على وجه الخصوص، إذ لا يدركون نتائج السمنة المستقبلية التي يأتي في مقدمتها الإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والكليسترول في الجسم. وقال استشاري أمراض السمنة في كلية الطب في جامعة الملك سعود المشرف العام على الحملة الوطنية لمكافحة السمنة الدكتور عائض القحطاني "إن معظم العينات المفحوصة تتجاوز نسبة إصابتها بالسمنة 90% مرتكزة على فئة الأطفال". وبيّن أن الحملة تركز على الأماكن ذي الكثافة كالأسواق والمعارض وأماكن التنزه والترفيه لأجل تحقيق أهداف الحملة والمؤدية لرفع مستوى الوعي بأخطار السمنة ومسبباتها وكيفية تبني العادات الغذائية الأكثر سلامة، إلى جانب تحديد الخدمات العلاجية المناسبة للمصابين بالسمنة لمساعدتهم على التخلص منها بشكل فعال ودائم. وأبان أن الحملة سلطت الضوء على التوجيه بالترفيه من خلال مسرحيات الأطفال والمسابقات المحببة للأطفال، مشيرا إلى المشاركات التطوعية من طلاب الجامعات. وأفاد القحطاني بأن معظم أسئلة المستهدفين عن كيفية تغيير سلوك الأطفال الغذائي الذين يجلسون أمام شاشات التلفزيون، بينما تتركز النصائح حول أنواع الأطعمة المفيدة وحاجة الجسم لكل سعرة حرارية. وأفاد الاستشاري بأن الفحص مجاني ويشمل: الوزن، وكمية الدهون في الجسم، وفحص السكر والضغط، إلى جانب تقديم مطبوعات ومنشورات متنوعة تساعد على كيفية معرفة كميات الأكل التي يحتاج إليها الجسم، والبدائل الغذائية، وما يمكن تناوله في الوجبات اليومية.