بدلا من إنهاء مسيرته بطريقة مميزة كما كان يرغب، انخرط الهولندي إدوين فان دير سار حارس مرمى مانشستر يونايتد في التفكير في أخطاء فريقه الذي خسر 3-1 أمام برشلونة المتألق في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم يوم السبت 28 مايو 2011. وفاز برشلونة الإسباني بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة خلال ستة مواسم، وفاز على يونايتد للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، فيما انتهت مسيرة فان دير سار المبهرة بهزيمة فريقه بثلاثة أهداف سكنت شباكه. وقال "ارتكبنا خطأ أو خطأين وقد عاقبونا على ذلك. كانت هذه مباراة عصيبة للكثير منا على حسب اعتقادي. ليس من السهل أن تخسر بالطبع، إلا أن أفضل الفرص سنحت لهم". وأضاف "لا أعرف ما إذا كان بوسعي أن أتجنب هدف (ليونيل) ميسي. أعتقد أنني كنت متمركزا بشكل جيد إلا أنني أعتقد أيضا أن (ديفيد) بيا أغلق زاوية الرؤية أمامي. كان ميسي ينوي أن يسددها عند القائم البعيد إلا أنه سددها لتمر من حول بيا". وتابع "لقد كانوا مميزين للغاية. بدأنا بشكل جيد في أول 15 دقيقة كما فعلنا (أمام برشلونة في نهائي عام 2009) في روما وكان يجب عليك أن تحاول وتسجل أول هدف إلا أننا لم نقم بذلك". وافتتح برشلونة التسجيل عن طريق بيدرو في الدقيقة 27 بعد أن تهيأت له الكرة وهو بعيد عن حلق المرمى ليسكنها على يسار فان دير سار قبل أن يتقدم الفريق القطالوني من جديد عقب تسجيل وين روني هدف التعادل، وذلك بعد أن سجل ميسي عقب 54 دقيقة بتسديدة ذهبت بعيدا عن متناول الحارس الهولندي لتسكن مرماه. وعلى الرغم من إبعاده لكرة أو كرتين في غاية الخطورة بعد تسديدات من لاعبي برشلونة، بدا فان دير سار بلا حول ولا قوة ولم يتمكن من إيقاف تسديدة ديفيد بيا التي دفعت الفريق القطالوني إلى التقدم 3-1 عقب 69 دقيقة بقذيفة قوية إلا أنه أبقى النتيجة على حالها بعد أن تصدى للعديد من الكرات قبل النهاية. وعلى الرغم من هذا الإحباط كانت مسيرة فان دير سار رائعة مع منتخب هولندا وأندية أياكس أمستردام ويوفنتوس وفولهام قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد عام 2005 ليلعب دورا رئيسيا في نجاح يونايتد منذ ذلك الوقت بما في ذلك قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في وقت سابق هذا الشهر. وقال فان دير سار "لا يمكن دوما أن تنهي تاريخك بشكل جيد إلا أنني أشكر الجميع على هذه الذكريات وسنلتقي مع بعضنا البعض ثانية". وقال أليكس فيرجسون مدرب يونايتد الذي لا يزال يسعى للبحث عن بديل للحارس الهولندي الموسم المقبل "كان إدوين من أشد اللاعبين إخلاصا لمانشستر يونايتد. نتمنى له كل الخير".