نفى رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، والمرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نفيا قاطعا أن يكون قد تورط في تصرفات خاطئة، وذلك تعليقا على قرار لجنة القيم التابعة ل"فيفا" فتح تحقيق بحقه وحق الترينندادي جاك وارنر، رئيس اتحاد كونكاكاف ومسؤولين اثنين في كرة القدم الكاريبية، بقضايا فساد. وقد أعاد الاتحاد الدولي قراره إلى وجود "احتمال خرق قانون القيم وادعاءات بالاحتيال" في إطار الانتخابات الرئاسية ل"فيفا" المقررة في الأول من يونيو/حزيران المقبل، على أن يشمل مسؤولين آخرين في كرة القدم الكاريبية، هما ديبي مينغيل وجايسون سيلفيستر. ووصف بن همام القرار بأنه "يوم صعب ومؤلم" ولكنه استطرد بالقول: "إذا كان هناك من عدالة في العالم، فان هذه الادعاءات ستذهب مع الريح،" واعتبر ما يجري مجرد "نوع من تكتيك يستعمله الأشخاص الذي لا يثقون بقدراتهم على الفوز بمعركة انتخابات الفيفا،" في إشارة ضمنية إلى منافسه الرئيس الحالي جوزيف بلاتر. وتوجه بن همام بالتحية لوارنر، وقال إنه لم يكن ليتمكن من دونه من اللقاء بأعضاء لاتحادات منضوية في إطار فيفا للتحدث معهم عن برنامجه الانتخابي، وشدد في هذا السياق على أنه لم يقم بأي تصرف غير قانوني خلال زيارته لمنطقة البحر الكاريبي. وأعرب بن همام عن ثقته بأن لجنة القيم في فيفا ستظهر براءة جميع الذين شملهم قرار التحقيق، مؤكدا ثقته في عدم وجود اتهامات حقيقية للرد عليها، وفي قدرته على خوض انتخابات رئاسة الفيفا المقبلة، واعتذر سلفاً للصحفيين عن قراره بعدم التعامل مع القضية عبر وسائل الإعلام حتى مثوله أمام اللجنة. وبحسب موقع الاتحاد القطري لكرة القدم، فإن لجنة القيم تنتظر حجج الدفاع من المسؤولين الأربعة الجمعة27 مايو . وكان الأمين العام للفيفا، جيروم فالكي، قد طلب من للجنة القيم فتح تحقيق في تقرير تقدم به عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي، والأمين العام لاتحاد منطقة "الكونكاكاف"، تشاك بليزر، حول انتهاكات محتملة لميثاق شرف الاتحاد، من قبل مسؤولين بالفيفا. وأشار التقرير، على وجه التحديد، إلى اجتماع خاص لاتحاد منطقة "الكاريبي" لكرة القدم، والذي عُقد يومي 10 و11 مايو/ أيار الجاري، ويبدو أنه قد تم تنظيمه بشكل مشترك، من قبل نائب رئيس الفيفا، جاك وورنر، ومحمد بن همام، عضو اللجنة التنفيذية، ورئيس الاتحاد الآسيوي. وتناول الاجتماع الحديث عن الانتخابات المقبلة لرئاسة الفيفا، والتي يخوضها بن همام منافساً للرئيس الحالي للاتحاد الدولي، السويسري المخضرم، جوزيف سيب بلاتر، كما تطرق إلى الحديث عن "رشى مزعومة"، بحسب بيان أصدره الاتحاد الدولي الأربعاء. وجاء في البيان: "في ضوء الحقائق التي يحملها التقرير، والذي تناول الحديث عن رشى مزعومة، فقد طلب الأمين العام للفيفا، جيروم فالكي، بموجب المادة 16 من ميثاق شرف الفيفا، من لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي، فتح تحقيق أخلاقي" فيما يتضمنه التقرير. وبدأت اللجنة، اعتباراً من الأربعاء، إجراءات التحقيق مع كل من وارنر وبن همام، إضافة إلى اثنين آخرين من اتحاد منطقة الكاريبي، هما ديبي مينغويل، وجيسون سيلفستر. وسوف يمثل هؤلاء المسؤولون أمام التحقيق بدءاً من 27 مايو/ أيار الجاري، كما سيتوجب عليهم حضور جلسة استماع للجنة القيم في 29 من الشهر نفسه، بمقر الاتحاد الدولي في مدينة "زيوريخ" السويسرية. يُذكر أن فالكي كان قد أرسل خطاباً إلى رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ديفيد بيرنستين، في 11 مايو/ أيار الجاري، طلب فيه، نيابة عن الفيفا، تقريراً كاملاً من لورد ديفيد تريزمان، الرئيس السابق للاتحاد الإنجليزي، بشأن البيانات التي أدلى بها في مجلس العموم، حول تقديم رشى بملفي مونديال 2018 و2022.