رفضت قاضية تحقيق أمريكية الإفراج عن مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس-كان، وأمرت بإعادته إلى السجن بتهم الاعتداء الجنسي على خلفية حادث وقع مطلع الأسبوع الجاري في فندق بمنهاتن. وذكرت وكالة الانباء الألمانية الثلاثاء17 مايو 2011 ان ستروس-كان سيظل رهن الحبس الاحتياطي انتظارا لمثوله يوم الجمعة المقبل مرة أخرى أمام محكمة بتهم الشروع في الاغتصاب والاعتداء الجنسي واحتجاز غير قانوني على خلفية اعتداء مزعوم على خادمة داخل غرفته بالفندق. وألقي القبض على ستروس-كان مساء السبت 14 مايو بعد ساعات من هذا الحادث وقبل مغادرته نيويورك على متن طائرة متجهة إلى باريس في مطار جون كيندي . وقالت القاضية إن قرار ستروس-كان استقلال الطائرة يشير إلى أن هناك خشية من هروبه، ولا يجب الإفراج عنه بكفالة . وطالب محاموه بالإفراج عنه بكفالة مليون دولار وتسليم جواز سفره والتعهد بالبقاء في نيويورك. لكن القاضية رفضت هذا المقترح، ورأت أن استقلاله الطائرة "يثير بعض القلق" من احتمال هروبه. من ناحيته قال بنيامين برافمان محامي ستروس-كان للقاضية إن موكله تعاون تماما مع كل مراحل التحقيق ولا يخشى من هربه خارج الولاياتالمتحدة. وأضاف المحامي أن الأدلة تؤكد براءة موكله تماما وأن القضية محسومة تقريبا بالبراءة. ونفى ستروس-كان هذه الاتهامات. وقال المحامي إن "هذه قضية قابلة للدفاع عنها بشكل كبير للغاية"، مشيرا إلى أن تذكرة السفر كانت محجوزة قبل تفجر هذه القضية وأن موكله لا يعتزم الهرب . وأوضحت الضحية المزعومة، وهي عاملة نظافة /32 عاما/ للشرطة الأمريكية، إنها دخلت في الساعة الواحدة ظهرا جناح ستروس-كان الذي تصل تكلفة الليلة الواحدة فيه إلى 3000 دولار لتنظيفه ، وفي هذه الأثناء خرج الاقتصادي من الحمام عاريا وجذبها وأجبرها على ممارسة أفعال جنسية. واتصل ستروس-كان بالفندق من مطار جون كينيدي الدولي، ليبلغ عن تركه هاتفه المحمول، وهو ما أرشد السلطات بشكل غير مقصود عن مكان وجوده. وأثار اعتقال ستروس-كان حالة من الصدمة في أنحاء العالم، وتسبب في اضطرابات داخل صندوق النقد الدولي في وقت يلعب فيه الصندوق دورا رئيسيا في تعافي الاقتصاد العالمي وجهودا في تعزيز استقرار حكومات غارقة في الديون. وأكد صندوق النقد إن هذه القضية لن تؤثر على قدرته على العمل. وأعربت الولاياتالمتحدة أمس الاثنين عن ثقتها في صندوق النقد الدولي رغم الاتهام الموجه لستروس-كان. وقال جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض إن الصندوق يستطيع القيام بدوره رغم الاتهامات الجنائية التي تواجه رئيسه.