ذكرت صحيفة (واشنطن بوست )الأمريكية فجر الخميس 12 مايو 2011 أن الحكومة الأمريكية تنظر في السماح بزيارات من جانب أسر السجناء في معتقل جوانتانامو لذويهم المشتبه في كونهم "إرهابيين". وقالت مصادر لم يتم الكشف عنها للصحيفة إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتباحث مع وزارة الدفاع حول إعداد برنامج للزيارات. يذكر أن القانون الأمريكي لا يسمح باستخدام أموال حكومية في زيارات أسرية لجوانتانامو،غير أنه لا يمنع برنامجا يتكفل الصليب الأحمر بتمويله. ويرتب الصليب الأحمر بالفعل لإرسال خطابات وإجراء مكالمات هاتفية والتخاطب عبر الكاميرات بين المعتقلين وذويهم. ومن جانبه, قال متحدث باسم لجنة الصليب الأحمر الدولية سيمون شورنو إن المنظمة لن تعلق على حوارها السرى مع الحكومة الأمريكية, ولكنه قال:"بغض النظر عن مكان احتجاز المعتقلين, وخاصة لمدد طويلة, فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل دائما على توفير الاتصال بين المحتجزين وأسرهم, بما في ذلك من خلال الزيارات العائلية". ومن جانبه قال البنتاجون فى بيان صحفى للرد على استفسار بهذا الشأن "إننا نقوم باستمرار بمراجعة سياسات الاحتجاز فيما يتعلق بعمليات الاحتجاز لدينا على الصعيد العالمي". وحيث أن سجن جوانتانامو بعيد وفى منطقة بحرية, فإن أسر المحتجزين لن تحتاج بالضرورة إلى دخول الولاياتالمتحدة للوصول إلى السجن, ويمكن تنظيم الزيارات من دولة مجاورة مستعدة للسماح للأسر بالعبور إلى القاعدة. ويكاد يكون من المؤكد أنه لن يتم السماح بإدراج المحتجزين ذوى القيمة العالية والمحتجزين فى المعسكر رقم 7, بمن فيهم خالد شيخ محمد الذى أقر من تلقاء نفسه بمسئوليته بصفته العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001, في أي برنامج للزيارات العائلية, وهذه المجموعة ممنوعة من الاتصال بالهاتف أو عن طريق الفيدو عن بعد بذويهم, رغم أنه مسموح لهم بإرسال رسائل إليهم. ويعد مقترح الزيارات العائلية إقرارا ضمنيا آخر على أنه من غير المحتمل أن يتم إغلاق معتقل جوانتانامو في أي وقت في المستقبل المنظور, ومن ثم فقد تم تحديد عملية مراجعة للمحتجزين الذين أعلنت إدارة أوباما أنها تخطط لاحتجازهم إلى أجل غير مسمى دون محاكمة. وهناك 172 محتجزا باقون في جوانتانامو, ومن المتوقع أن يتم احتجاز 48 منهم إلى أجل غير مسمى بموجب قوانين الحرب, ويعيش معظم المحتجزين معا بشكل جماعى فى ثكنات أو أجنحة على غرار السجون المفتوحة.