أفادت صحيفة (ديلي تليجراف) البريطانية بأن الرئيس السوري بشار الأسد هرّب زوجته أسماء وأولاده الثلاثة سرا إلى لندن منذ نحو 3 أسابيع، موضحة أنهم يعيشون الآن في منزل آمن بالعاصمة البريطانية وسط حراسة مشددة. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء 10 مايو 2011: إن الأمر يسبب إحراجا كبيرا للندن، خاصة أن الأسد يشن حملة وحشية ضد شعبه للبقاء في السلطة. وأضافت: إن أسماء الأسد - البريطانية المولد والتي تعتبر واحدة من النساء الأكثر سحرا في العالم - لم تظهر للعلن منذ بدء الربيع العربي في سورية قبل نحو شهر, موضحة أنه مع تصاعد الأزمة في سورية حذرت أسماء الأسد من التأخر في خروجها من البلاد وطالبت بخروجها من سورية في أقرب وقت ممكن. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى - رفض الكشف عن هويته - تأكيده أن أسماء الأسد حاليا في لندن، وأن أول الأسباب التي ساقتها لهروبها من دمشق كان لزيارة عائلتها التي تعيش في بريطانيا. وأضاف: "لقد هربت سيدة سورية الأولى في ظروف غاية في السرية والكتمان، وهي حاليا تعيش بسلام مع أطفالها الثلاثة الصغار وتحيط بهم حراسة مشددة". وأوضح الدبلوماسي أن وجودها في لندن يسبب إحراجا كبيرا لبريطانيا بسبب الحملة التي يشنها زوجها بشار الأسد ضد شعبه للبقاء في منصبه. وأشارت الصحيفة إلى أن والد أسماء الأسد، فواز الأخرس، استشاري أمراض القلب، ووالدتها سحر العطري، يعيشان في منزل كبير شمال أكتون غربي لندن، ومع ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن أسماء الأسد مع عائلتها. ونقلت الصحيفة عن جيران الأخرس قولهم "إنهم لم يروا الدكتور الأخرس أو زوجته لعدة أيام، كذلك لم يشاهدوا ابنتهما"، ومؤخرا وصفت مجلة (فوج) الأمريكية أسماء بأنها "وردة في الصحراء"، وهي تحمل الجنسيتين البريطانية والسورية.