كشف مدير عام الشؤون الطبية بالحرس الوطني، أن الدراسات تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي إلى خمسة أضعاف خلال الحولين القادمين بسبب النمو المتسارع للسكان. وأعلن الدكتور سعد المحرج، في كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر أشعة الثدي في فندق ماريوت الرياض، الأحد 1 مايو 2011، ونظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني عن إطلاق مبادرة "التزم بالسبعة"، التي تستهدف توعية السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتقوم على أساس بناء الشراكة الاجتماعية مع الأفراد والجهات الصحية والدافعية والانتشار وفق منظومة "موجة الوعي ". وقال: "سوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف العلاج لأرقام فلكية لا تستطيع الكثير من الدول تحملها، ويشكل سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشارا ونسبة الإصابة به في النساء السعوديات تقع في المرحلة العمرية ما بين 40 إلى 50 من العمر، واغلب الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض بسبب نقص الوعي وعدم وجود برامج وطنية للكشف المبكر". ولفت الدكتور المحرج إلى أن تبني إستراتيجية وطنية للحد من هذا المرض سيخفض معدل نسبة الوفيات إلى ما يقارب 40%، داعيا إلى أهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات الصحية المختلفة. فيما كشفت رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتورة فاتنة الطحان، إصابة سعوديات في أعمار صغيرة بسرطان الثدي قبل سن اليأس، وان المسح الإشعاعي يساعد على اكتشاف المرض في بداياته ويساهم بالشفاء التام من المرض. وأضافت الطحان أن "المؤتمر يسلط الضوء على آخر التطورات في مجال تصوير الثدي، حيث تعرض أحدث الدراسات والتجارب التي طبقت في هذا المجال، بالإضافة إلى استعراض أجهزة التصوير الإشعاعي التي استجدت في الساحة الطبية ، والتي تراعي تقليل جرعة الإشعاع المصاحبة للتصوير مما يرفع من مستوى مأمونيته على المريضات".