توقع أطباء مختصون في تشخيص وعلاج السرطان أن تصل التكاليف المادية لعلاج سرطان الثدي بالمملكة إلى ما يقارب 66 مليار ريال بحلول عام 2031م شاملة الأدوية الجديدة وتقنيات العلاج وأجور العاملين في القطاع الصحي. وأعلن المؤتمر الطبي الذي نظمته الشؤون الصحية للحرس الوطني في فندق ماريوت الرياض أمس، عن إطلاق مبادرة «التزم بالسبعة» التي تستهدف توعية السيدات بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقوم على أساس بناء الشراكة الاجتماعية مع الأفراد والجهات الصحية والدافعية والانتشار وفق منظومة «موجة الوعي». وأكد المدير العام للشؤون الطبية بالحرس الوطني الدكتور سعد المحرج، أن الدراسات تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي إلى خمسة أضعاف خلال الحولين القادمين بسبب النمو المتسارع للسكان، مبينا أن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف العلاج لأرقام فلكية لا تستطيع كثير من الدول تحملها. وأوضح أن سرطان الثدي يشكل أكثر أنواع السرطانات انتشارا، ونسبة الإصابة به في النساء السعوديات تقع في المرحلة العمرية ما بين 40 إلى 50 من العمر، مضيفا أن أغلب الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة من المرض بسبب نقص الوعي وعدم وجود برامج وطنية للكشف المبكر. ولفت الدكتور المحرج إلى أن تبني استراتيجية وطنية للحد من هذا المرض سيخفض معدل نسبة الوفيات إلى ما يقارب 40 %، داعيا إلى أهمية تضافر الجهود بين كافة القطاعات الصحية المختلفة. من جهتها، ذكرت الدكتورة فاتنة الطحان رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر أن اللافت للانتباه في المملكة إصابة النساء السعوديات بسرطان الثدي في أعمار صغيرة قبل سن اليأس، مشيرة إلى أن المسح الإشعاعي يساعد على اكتشاف المرض في بداياته ويساهم في الشفاء التام منه. وأكدت أن المؤتمر يسلط الضوء على آخر التطورات في مجال تصوير الثدي، حيث تعرض أحدث الدراسات والتجارب التي طبقت في هذا المجال، إضافة إلى استعراض أجهزة التصوير الإشعاعي التي استجدت في الساحة الطبية، والتي تراعي تقليل جرعة الإشعاع المصاحبة للتصوير مما يرفع من مستوى مأمونيته على المريضات.