شهدت المعارض المصاحبة لملتقى أشهر خطاطي وخطاطات المصحف الشريف الذي تحتضنه المدينةالمنورة حالياً إقبالاً كبيراً من الزوار سواء من المواطنين والمقيمين وغيرهم من أبناء الدول العربية والإسلامية . ولم يقل إقبال النساء على المعارض في الأيام التي خصصت لهن عن إقبال الرجال بل كان إقبالهن كبيراً سواء من الصغيرات ، والفتيات ، والشابات ، أومن كبيرات السن اللائي حرصن على زيارة المعرض في الأيام التي خصصت لهن . وقد تنوع الزوار والزائرات من حيث فئات العمر ، ومستوى الثقافة حيث اهتم الجميع وخصوصاً طلاب وطالبات الأقسام الفنية بالجامعات والمعاهد ، ووقفوا كثيراً أمام اللوحات التي أبدع في كتابتها وزخرفتها خطاطي ، وخطاطات المصحف الشريف الذين كانوا على تواصل مع الزائرين بالنسبة للخطاطين ، والزائرات بالنسبة للخطاطات من حيث الرد على استفساراتهم وأسئلتهم المتعددة التي تصب في طلب معرفة معلومات عن هذا الفن الإسلامي العريق " فن الخط والزخرفة ". يذكر أن المعارض بقاعاته المختلفة ضم عدداً من الأجنحة المعرفة بالجهود المبذولة في كتابة المصاحف، وجماليات الخط العربي، وأدواته ، والزخرفة ، والخطوط الحاسوبية ، حيث يشمل : مصاحف كتبها خطاطون مشاركون في الملتقى ، ومصاحف قديمة في عصور مختلفة لدى بعض المؤسسات والجامعات ، ولوحات خطية يشارك بها أكثر من مائتي خطاط من أنحاء العالم ؛ ممن تقدموا للمشاركة في هذا الملتقى العالمي ، ولوحات زخارف ومذهبات منوعه ، وأدوات خط قديمة وحديثة ، وكتب اهتمت بالخط والكتابة ورسم المصحف ، ومجلات متخصصة في الخط والخطاطين ، وورش فنية يمارس فيها بعض الخطاطين الكتابة ورسم الحروف بأنواع الخطوط المختلفة أمام الجمهور . كما شملت المعارض ، عرض تجارب في خطوط الحاسب الآلي ، وعرض تجارب نسائية ( ورش فنية ) للنساء في القاعة المخصصة لهن ، وعرض لوحات الموهوبين في قاعة مستقلة والاستفادة من الأساتذة في تنمية مواهبهم،عرض مقتنيات بعض المؤسسات من مصاحف وزخارف ولوحات ونقوش في قاعة مستقلة . وتمت العروض في عدد من القاعات حيث كانت القاعة الأولى " قاعة المعرض الرئيسة" عُرض فيها مشاركات أكثر من مائتي مشارك تربو مشاركاتهم على خمسمائة لوحة ما بين لوحات خطية أو زخرفة أو كتابة مصاحف ، والقاعة الثانية ً:قاعة المعرض النسائي: وخصصت للمشغولات والمعروضات وبقية الأعمال النسائية المصاحبة لفعاليات الملتقى . أما القاعة الثالثة فهي قاعة الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة :وخصصت لمشاركات الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة ، وكذلك المصاحف والكتب التي اهتمت بالخط وبالرسم العثماني.. وتم تقسيمها إلى : أ أجنحة الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة ، ب فترينات المصاحف:وهي فترينات خاصة بعرض المصاحف التاريخية الثمينة، ج- فترينات الكتب والرسائل التي اهتمت بالخط والكتابة ورسم المصحف ، وأدوات الخط والكتابة مما استعمل قديماً وحديثاً. ومن القاعات هناك قاعة الموهوبين حيث عرض فيها إنتاج الموهوبين في مجال الخط العربي والزخرفة ، وقاعة الورش التدريبية: وهي مخصصة لتدريب الشباب الراغب في معرفة بعض أصول الخط والزخرفة وما يتصل بهما من أمور فنية، وقاعة لإجراء الورش الفنية للخطاطين وللأعمال الحاسوبية ، وقاعة عرض الفيلم الوثائقي .