طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدول الكبرى المنتجة للنفط وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، بتعزيز الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار الوقود بصورة كبيرة، وهو ما يلقي بالمزيد من الأعباء على الاقتصاد العالمي. وقال أوباما في مقابلة مع شبكة تلفزيونية أمريكية مساء الثلاثاء 26 أبريل 2011، إن ارتفاع أسعار النفط والوقود لن يكون في صالح الولاياتالمتحدة أو الدول المنتجة للنفط على حد سواء. وحذّر أوباما بشدة من أن عدم زيادة الإنتاج سيؤدي حتما إلى تضرر الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أنه يجري مباحثات مكثفة مع السعودية ودول أخرى من كبار منتجي النفط في العالم من أجل رفع سقف الإنتاج لمواجهة الطلب على النفط والمساعدة على خفض الأسعار. وقال أوباما إن الرسالة إلى المنتجين الكبار للنفط مثل السعودية هي أن الاقتصاد المنكوب نتيجة ارتفاع أسعار النفط لن يكون جيدا بالنسبة لهم أو بالنسبة لأمريكا على حد سواء. وأعربت وكالة أنباء (الأسوشيتدبرس) الأمريكية عن تخوفها من ألا تلقى دعوة أوباما آذانا صاغية من الدول المنتجة للنفط وعلى رأسها السعودية. وقالت: جهود الرئيس من خلال الضغط من أجل زياد الإنتاج العالمي تعتبر تكرارا لدعوات الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في عام 2008، عندما طالب السعودية بزيادة الإمدادات خلال طفرة أسعار البنزين في هذا العام، ولكن السعوديين لم يستجيبوا لطلب بوش الابن.