اشتهر سكان السواحل في السعودي بصناعة السفن والقوارب، وسميت عوائل باسم هذه الصناعة مثل (القلاف)، إذ تسمى تلك الصناعة ب (القلافة)، ويسمى صانع السفن بالقلاف، في حين يسمى كبير الصناع (أستاذ). ووجد عارضو هذه المهنة والحرف المتصلة بها، في مهرجان الجنادرية 26، فرصة لعرض مهاراتهم أمام زوار المهرجان، ليجدوا إقبالاً منقعط النظير عليهم، من أجل التعرف على أسرار مهنتهم. وتتكون المادة الخام في صناعة السفن من الخشب وخصوصاً الساج وجوز الهند والصنوبر والأثل وكذلك القطن والمسامير والشونة (مادة تطلى بها السفن والقوارب)، وبعض أنواع الأقمشة لصناعة الأشرعة، وقد كانت السفن تستخدم في الغوص والصيد والسفر. ولم يتوقع الحرفيون أو القلافون أن يكون أبرز المتفاعلين في قرية الجنادرية من الزوار، مع مهنتهم، هم من الأطفال، الذين حرصوا على التفاعل مع الصناع والحرفيين. وإذا كانت بعض المناطق في المملكة اشتهرت بصناعة القوارب الخشبية مثل قوارب الصيد والتنزه البحري وغالبيتها لصيد الأسماك فقط، وهذه القوارب تتم صناعتها من الأخشاب التي تنمو في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية من المملكة، وتعرف باسم شجرة الأثل وتستغرق صناعتها 60 يوماً تقريباً، فإن صناعة الشباك، تلك الحرفة القديمة، استقطبت زوارا كثر. وتستخدم الشباك عادة للغوص لاستخراج اللؤلؤة من قاع البحار وهي تصنيع من أشجار السلّب وكذلك البلاستيك والحديد وتكثر هذه المهنة في منطقة جازان والمنطقة الشرقية، كما تستخدم لصيد الأسماك.