القاهرة : هالة أمين الأسلوب الأكثر شيوعا لبدء الرجل المجادلات هو بإبطال مشاعر المرأة أو وجهة نظرها فعلى سبيل المثال , يمكن أن يستهين الرجل بمشاعر زوجته السلبية , ربما يقول : " لا تهتمي لذلك ". بالنسبة لرجل آخر يمكن أن تبدو هده العبارة ودية و لكن بالنسبة لشريك أنثوي حميم تكون مؤلمة و تعبر عن قلة إحساس وربما يحاول الرجل أن يخفف من ضيق زوجته بقوله :" الأمر ليس بتلك الأهمية , أو انك تبالغين , أو أنت حساسة".انه لا يعلم أنها تشعر بعدم التصديق و قلة الدعم انها لا تستطيع أن تكون ممتنة له حتى يؤيدها في شعورها و يؤكد خبراء الاتيكيت انه عند التعامل مع زوجتك لابد ان تعلم ان المرأة تحتاج من الزوج أولاً أن يسمع أسبابها الوجيهة لكونها متضايقة فهو يحتاج الى أن يكف عن توضيحاته وينصت بتفهم ببساطة عندما يبدأ بالاهتمام بمشاعرها ستبدأ تشعر بإنها مدعومة وعندما تشارك المرأة مشاعر إحباطها , أو خيبة أملها أو قلقها , فكل خلية في جسم الرجل تتفاعل بقائمة من التفسيرات و التبريرات للتقليل من أهمية تلك المشاعر فإن الرجل لا يريد أن يجعل الأمور أكثر سوءاً و ميله للتقليل من أهمية المشاعر طبيعة رجالية لا أكثر ولكن ان أدرك أن لردود أفعاله الداخلية الاجبارية نتائج عكسية يستطيع الرجل أن يقوم بالتغيير و ذلك من خلال الوعي المتنامي ومن خلال خبراته بما ينفع زوجته . و بالمثل فإن أكثر الأساليب التي تبدأ بها النساء المجادلات هو الا يعبرن عن مشاعرهن بطريقة مباشرة , فبدلاً من التعبير مباشرة عن بغضها وخيبة أملها , تسأل المرأة ومن دون علم أو بعلم أسئلة خطابية توصل رسالة استنكار فمثلا , عندما يتأخر الرجل , يمكن أن تقول المرأة :"أنا لا أحب أن أنتظرك عندما تتأخر" أو " لقد كنت قلقة من أن أمرا ما قد حصل لك". و عندما يصل , بدلا من أن تبوح مباشرة بمشاعرها تسأل أسئلة خطابية مثل:"كيف بمكن لك أن تتأخر الى هذا الوقت؟"أو :"لماذا لم تتصل؟".يؤكد خبراء الاتيكيت على انه من المؤكد أن سؤال شخص ما "لماذا لم تتصل " لا بأس به ان كنت تبحث باخلاص عن سبب حقيقي, و لكن عندما تكون المرأة متضايقة , فنبرة صوتها غالبا ما تكشف عن أنها لا تبحث عن اجابة معقولة ولكن تصر على أنه لا يوجد سبب مقبول لتأخره وعندما يسمع الرجل سؤالا كتلك الأسئلة فانه لا يسمع مشاعرها ولكن بدلا من ذلك يسمع إستنكارها يشعر بأنه عرضة لهجوم ويصبح دفاعيا , وهي ليست لديها أي فكرة عن مدى الألم الذي يسببه استنكارها له وكما أن المرأة بحاجة الى التصديق فإن الرجل بحاجة الى الإستحسان فمعظم الرجال يخجلون كثيرامن الإعتراف بمدى حاجتهم الى الإستحسان , وربما يذهبون الى ما هو أبعد من ذلك ليثبتوا أنهم لا يهتمون بذلك و لكن لماذا يصبحون فاترين , و غير وديين ودفاعيين عندما يفقدون استحسان المرأة ؟ لأن عدم حصولهم على ما يحتاجون إليه يؤلم.