شنت صحيفة "السياسة" الكويتية السبت 2 أبريل / نيسان2011 هجوما على نظام إيران على خلفية شبكة التجسس التى تم اكتشافها فى الكويت وتورط فيها دبلوماسيون إيرانيون .. واتهمت طهران بجر المنطقة إلى الكثير من الويلات والأزمات منذ 30 عاما وكانت المنطقة في غنى عنها . وقالت الصحيفة - فى افتتاحية لرئيس تحريرها أحمد الجار الله - إن شبكة التجسس التي صدر بحقها أحكام قضائية بالكويت ليست إلا واحدة من سلسلة طويلة من شبكات التجسس والاعتداءات, ليس على الكويت وحدها, إنما على كل دول الخليج العربية والعراق ولبنان واليمن وغيرها من الدول, ما جعل من هذا النظام أشبه بفيروس مرض الطاعون تهرب منه الدول إلا من تنسجم معه في التوجهات أو المرتهنة له. وذكرت الصحيفة بالتدخل الإيراني السافر في لبنان والأعمال الإرهابية التي ارتكبت تحت هذا الغطاء منذ عام 1982 وحتى اليوم, أو دعم الحوثيين في اليمن والحرب المفتوحة التي شنتها إيران بالوكالة ضد السعودية طوال سبعة أشهر عجاف, أو التهديد الدائم بإغلاق مضيق هرمز. وقالت: إن الشر الإيراني الذي يستهدف المنطقة أطل في الفترة الاخيرة, وخصوصا بعد الأحداث الإرهابية في مملكة البحرين. ودعت دول الخليج إلى وضع النقاط على الحروف مع هذا النظام وعزله, كأضعف الإيمان, وبالعمل على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع دول العالم من أجل تحصين موقفها الدفاعي حتى لا نفاجأ في صبيحة يوم بما فاجأنا به صدام حسين في الثاني من أغسطس / آب عام 1990, فالسياسة الإيرانية منذ ثلاثة عقود دلت على أن نظام إيران لا يتورع عن فعل أي شيء للخروج من أزمته الداخلية, او لتحقيق أهدافه التوسعية. واختتمت صحيفة (السياسة) الكويتية افتتاحيتها بالقول: إن سلوك هذا النظام في نظر الكثير من المراقبين هو استدعاء مباشر لتوجيه ضربة لإيران, لكن العالم سيترك هذا الأمر للشعب الإيراني ليسقط النظام من الداخل بعد أن طفح كيله من القمع والاستبداد والافقار المتعمد. وكانت محكمة الجنايات الكويتية قد أصدرت الثلاثاء الماضى أحكاما تقضى بإعدام 3 متهمين بشبكة التجسس الإيرانية / مواطن كويتى وإيرانيين اثنين وبالحبس المؤبد لإيراني وسوري, وببراءة ابنة المتهم الأول ومتهم إيراني آخر / في القضية التي تم ضبطها في الكويت منتصف العام الماضي.