أكد الفنان التونسي الكبير لطفي بوشناق أنه دخل مرحلة متقدمة من التحضير لألبوم غنائي جديد تتناول كامل أغنياته الثورة التونسية وما تبعها من ثورات عربية اعتبرها "تأخرت طويلا". وقال بوشناق في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرةنشرته الجمعة 1 ابريل 2011 إن تتابع انطلاق الثورات العربية "استفذه" لكتابة عدد من الأغنيات التي يحتفي فيها بالثوار ويحذر من الالتفاف حول ثوراتهم بشكل يعيدهم كثيرا إلى الوراء فيما يسمى ب "الثورة المضادة" مشددا على أن "ثورة بلا حكمة تأتي بديكتاتور أشرس" على حد تعبيره. وطالب المطرب الكبير الشعوب العربية بداية من تونس ومصر اللتان أطاحت الثورة فيهما برئيسي البلاد بحماية الثورات ممن وصفهم ب"لصوص ثورات الشعوب" مشيرا إلى أن الإطاحة بالرئيس ليست نهاية الثورة وإنما الثورة تنجح فقط عندما تقضي على الفساد وتقيم نظاما جديدا عادلا يتيح للشعوب الحصول على حقوقها المشروعة. وكان لبوشناق موقفا صريحا من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي قبل هروبه من بلاده تاركا الحكم حيث اتهم عهده بالفساد ورفض أن يتم وضع توقيعه على بيان لمطالبة بن علي بالبقاء في السلطة دون أن يدري معتبرا ما حدث تزويرا مفضوحا اعتاد عليه النظام السابق. وكتب ولحن المطرب التونسي الكبير كامل أغنيات ألبومه الجديد الذي يضم أغنيات باللهجة التونسية وأخرى بالفصحى بينها "نحب نقول كلامي ليك/ يا شعبي اللي نفخر بيك". وفيما يخص تكاثر الفساد في الدكتاتوريات السابقة، قال بوشناق إن "الأنظمة البائدة تتشابه كثيرا وأن كثير من مؤيدي تلك الأنظمة سواء من المثقفين أو الفنانين ليسوا إلا طفيليات خاصة من انقلب منهم الآن" مدافعا عن الثورات والثوار مشددا على أن هؤلاء الذين وصفهم بالطفيليات ساعدوا على بقاء الأنظمة لأنها كانت مناخا صحيا لها حيث أن الطفيليات لا تنمو إلا في بيئة فساد ممهدة. ووصل المطرب الكبير إلى مصر مع عدد من الجمهور التونسي لحضور مباراة كرة القدم المقرر لها السبت 2 ابريل بين فريقي "الزمالك" المصري و"الأفريقي" التونسي في استاد القاهرة في إياب دور ال32 لدوري أبطال إفريقيا.