قال رئيس لجان التحكيم في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) الدكتور إبراهيم علوي أن 18 مشروعا بحثيا من بين 120 بحثا مختارا ستتقرر مشاركتها في مسابقة (إنتل) في لوس أنجلوس قبل مضي أعمال التحكيم الجمعة 25 مارس 2011، وان اللجان التحكيمية ضمت محكمين دوليين من بينهم محكم أمريكي. ونجحت لجان التحكيم في تصفية 501 مشروع باختيار أفضل 120 مشروعا، سيتم تكريمهم في ختام معرض (إبداع) خلال اليومين المقبلين، وأن المشاريع المختارة ستحظى بفرصة المشاركة في مسابقات دولية من بينها (كوريا وجنيف) فضلا عن مسابقات أخرى متفرقة على مستوى العالم. وانطلقت الجولات التحكيمية في الأولمبياد، الخميس 25 مارس 2001، الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز للموهبة والإبداع (موهبة)، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم كمرحلة نهائية تسبق التمثيل الدولي الذي سيقام في (لوس أنجلوس الأمريكية) بعد 55 يوما . واشار علوي إلى أن البحوث المشاركة اتسمت بالتميز إلا أنها لا تزال تنقصها الجانب التنفيذي للتجارب (تجريبها فعليا) على الرغم من ظهور مؤشرات تدل على نمو هذا الجانب بين الطلبة الباحثين. من جانبها، قالت نائبة رئيس لجان التحكيم الدكتورة فاتن البريكان إن لجان التحكيم المشاركة في المعرض تخضع للعديد من المعايير المدروسة والتي يستوجب فيها اتباع العديد من الالتزامات والاشتراطات لضمان وسلامة النتائج النهائية، مشيرة إلى أن نسبة حدوث الاخطاء أثناء التحكيم لن تتجاوز ال 1 في المئة .وأنه لا يوجد مجال للعشوائية في إجراءات التحكيم أو خلال جلسات التداول و الاطلاع على البحوث والاختراعات التي قدمت أثناء عملية الترشيح والتصويت. وقالت البريكان إن لجنة التحكيم خضعت للتدريب ، فضلا عن أن كافة الجوانب المحتملة سواء السلبية أوالإيجابية تمت إخضاعها للدراسة، مبينة أنه لضمان الحصول على نتائج نزيهة قامت (موهبة) بوضع معايير ، منها فصل لجنة التحكيم لمشاريع وبحوث الطالبات عن لجنة تحكيم مشاريع بحوث الطلاب،والنظر في كافة المشروعات التي تمت الموافقه عليها وإدراجها ضمن البحوث العلمية والاختراعات والاكتشافات العلمية. ونفت إمكانية حدوث تجاوزات في التحكيم مثل الوساطة، مشيرة إلى أن كل خمسة بحوث يتم مناقشتها في جلسة تضم ستة محكمين لكل بحث فإذا أخطأ اثنين على سبيل المثال فإن الأربعة الآخرين يقومون بتصويب الخطأ ، وفق ما لديهم من معايير علمية لعملية التحكيم ،علما أنه الآليات المتبعة تقتضي إخفاء بيانات المشاركين عن لجنة التحكيم بما فيها بيانات مثل اسم المدرسة أو اسم الطالب، وحتى اسم المنطقة ، أثناء مناقشة فرضيات البحث أوالاختراع ، سيما أن من سيكتب لهم الفوز سيقفون أمام لجان تحكيم عالمية. فيما أكد مدير عام الموهوبين في وزارة التربية والتعليم نبيل بن محمد البدير، أن الموهوبين والموهوبات السعوديون فاقوا التوقعات من حيث قدراتهم ونواة ذكائهم الأصيلة، وانهم أثبتو جدارة الاستعداد نفسي واهتمامهم بالجهد والوقت. وبين أن هناك الحاجة للمزيد منهم ومن الطلاب المحبين للابتكار والبحث العلمي، والذين هم بحاجة إلى كافة أشكال الاهتمام والدعم من الجهات المسئولة في القطاعين الحكومي والخاص، مبينا أن وزارة التربية والتعليم توفر فرصا جيدة للموهبين، ولكنهم بحاجة أيضا إلى برامج مصغرة تساعدهم وتدفعهم للمضي في طريق الابتكارات والبحث. وعلق البدير على مواعيد مسابقات الأولمبياد قائلا :"قد تسبب تضارباً مع مواعيد الاختبارات للطلاب في السعودية، على المستوى العالمي، إلا أن وزارة التربية والتعليم قامت بتغير مواعيد الأولمبياد المحلية أكثر من مرة لتناسب أوقات الدراسة". داعيا الطلاب إلى التقدم والتسجيل في موقع "موهبة" الإلكتروني، وحثهم على مزيد، والمشاركة المتتالية حتى لو لم يفوزوا، مبينا أن الفوز يأتي بعد محاولات مجدة، سيكتب النجاح لهم. إلى ذلك أوضح مشرف المعارض والفعاليات في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجالة للموهبة والإبداع (موهبة) عبدالله السياري أن برنامج الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع) هو أحد مشاريع الشراكة العملاقة بين وزارة التربية والتعليم و (موهبة) ، ودمج لستة برامج كانت تقدم من قبل المؤسسة تحت مسميات وآليات تنفيذ مختلفة وحرصاً على توحيد الجهود وتكاملها تم إبرام مذكرة التعاون والشراكة بين الطرفين لتحقيق جملة من الأهداف أبرزها الجودة في عمليات التخطيط والتنفيذ وتوحيد الجهود واستثمار الميزانيات والتقليل من الهدر المالي للوصول للتمثيل اللائق والمشرف للسعودية في المناسبات والمحافل الدولية . وكشف السياري أن التصفيات التي انطلقت منذ أمس الأول ستحقق بإذن الله نيل شرف تمثيل السعودية في المحافل الدولية ومنها معرض (إنتل) الدولي للعلوم والهندسة والذي سيقام في مدينة لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مايو المقبل . وقال إن عدد المعارض التي تمت أقامتها المؤسسة خلال هذا العام ساهمت في تدريب وتأهيل ما لا يقل عن 1000 محكماً ومحكمة في مساري الابتكار والبحث العلمي , فضلا عن تدريب وتأهيل ما لا يقل عن 300 مدرباً ومدربة وتأهيل ما لا يقل عن 93 مديراً ومديرة للمعارض العلمية .