اختارت لجان التحكيم في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع)، 120 بحثاً من أصل 501، شاركت في الأولمبياد، الذي انطلق أمس، في مدينة الخبر، وتنظمه مؤسسة «الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع» (موهبة)، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، كمرحلة نهائية تسبق التمثيل الدولي، الذي سيقام في مدينة لوس أنجيلوس الأميركية، بعد نحو شهرين. وقال رئيس لجان التحكيم الدكتور إبراهيم علوي: «إن 18 مشروعاً من بين ال120 بحثاً، ستشارك في مسابقة «إنتل»، وسيتم اختيارها من جانب لجان التحكيم غداً (اليوم الجمعة)»، مشيراً إلى أن البحوث المشاركة «اتسمت بالتميز، إلا أنها لا تزال ينقصها الجانب التنفيذي للتجارب، على رغم ظهور مؤشرات تدل على نمو هذا الجانب بين الطلبة الباحثين». وأكد علوي، «نجاح اللجان في إجراء الجولات التحكيمية في الأولمبياد، مبيناً أنها ضمت مُحكمين دوليين، منهم أميركي». وذكر أنه تمت «تصفية المشاريع، باختيار أفضل 120 مشروعاً، سيتم تكريمهم في ختام معرض «إبداع»، خلال اليومين المقبلين. كما ستحظى المشاريع المختارة بفرصة المشاركة في مسابقات دولية، في كوريا وسويسرا، إضافة إلى مسابقات عالمية أخرى». بدوره، قال المدير العام للموهوبين في وزارة التربية والتعليم نبيل البدير: «إن ما قدمه الموهوبون والموهوبات السعوديون فاق التوقعات، لناحية قدراتهم ونواة ذكائهم الأصيلة، إذ اثبتوا جدارة الاستعداد النفسي، واهتمامهم في الجهد والوقت»، مؤكداً الحاجة «للمزيد منهم، ومن المحبين للابتكار والبحث العلمي، الذين هم بحاجة إلى أشكال الاهتمام والدعم كافة من الجهات المسؤولة في القطاعين الحكومي والخاص». وأبان البدير، أن الوزارة توفر «فرصاً جيدة للموهوبين، لكنهم بحاجة أيضاً إلى برامج مُصغرة، تساعدهم، وتدفعهم للمضي في طريق الابتكارات والبحث». ولفت إلى ان مواعيد مسابقات الأولمبياد «قد تسبب تضارباً مع مواعيد الاختبارات للطلاب في السعودية، على المستوى العالمي. إلا أن الوزارة قامت بتغيير مواعيد الأولمبياد المحلية أكثر من مرة، لتناسب أوقات الدراسة»، داعياً الطلاب إلى «التسجيل في موقع «موهبة» الإلكتروني، وحثهم على المزيد، والمشاركة المتتالية، حتى لو لم يفوزوا، فالفوز يأتي بعد محاولات جادة، وسيكتب لهم النجاح». فيما أوضح مشرف المعارض والفعاليات في مؤسسة «موهبة» عبدالله السياري، أن برنامج «أولمبياد إبداع»، هو «أحد مشاريع الشراكة العملاقة بين الوزارة و»موهبة»، ودمج لستة برامج كانت تقدم من جانب المؤسسة تحت مسميات وآليات تنفيذ مختلفة، وحرصاً على توحيد الجهود وتكاملها؛ تم إبرام مذكرة التعاون والشراكة بين الطرفين، لتحقيق جملة من الأهداف، أبرزها الجودة في عمليات التخطيط والتنفيذ، وتوحيد الجهود، واستثمار الموازنات، والتقليل من الهدر المالي، للوصول إلى التمثيل اللائق والمشرف للسعودية في المناسبات والمحافل الدولية». وكشف السياري، أن التصفيات التي انطلقت منذ أول من أمس، «ستحقق نيل شرف تمثيل السعودية في المحافل الدولية، ومنها معرض «إنتل» الدولي للعلوم والهندسة، الذي سيقام في لوس أنجيلوس، في أيار (مايو) المقبل». وقال: «إن المعارض التي أقامتها المؤسسة خلال العام الجاري، ساهمت في تدريب وتأهيل نحو ألف محكم ومحكمة في مساري «الابتكار» و»البحث العلمي»، فضلاً عن تدريب وتأهيل نحو 300 مدرب ومدربة، وتأهيل 93 مديراً ومديرة للمعارض العلمية». وقالت نائبة رئيس لجان التحكيم الدكتورة فاتن البريكان: «إن اللجان تخضع لعدد من المعايير والالتزامات والاشتراطات، لضمان سلامة النتائج النهائية»، مشيرة إلى أن نسبة حدوث الأخطاء أثناء التحكيم «لن تتجاوز واحد في المئة. ولا يوجد مجال للعشوائية في إجراءات التحكيم، أو خلال جلسات التداول والاطلاع على البحوث والاختراعات التي قدمت أثناء عملية الترشيح والتصويت». وقالت البريكان: «إن لجنة التحكيم خضعت للتدريب. كما ان الجوانب المحتملة كافة، سواءً السلبية أو الإيجابية خضعت للدراسة»، مبينة أنه «لضمان الحصول على نتائج نزيهة، قامت «موهبة» بوضع معايير عدة، منها فصل لجنة التحكيم لمشاريع وبحوث الطالبات عن لجنة تحكيم مشاريع وبحوث الطلاب، والنظر في المشاريع كافة التي تمت الموافقة عليها، وإدراجها ضمن البحوث العلمية والاختراعات والاكتشافات العلمية».