سقط عشرات القتلى والجرحى برصاص الأمن اليمني في ساحة التغيير في قلب العاصمة صنعاء، وذلك بعد تجدد المظاهرات اليوم في مختلف المدن اليمنية مطالبة بإسقاط النظام، وتجمهر مئات الألوف في ساحة التغيير بعد صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط النظام وتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. كما تجمهرت حشود كبيرة في ساحة الحرية في مدينة تعز جنوب العاصمة لأداء صلاة الجمعة والعصر جمع تقديم، مؤكدين عزمهم مواصلة الاحتجاجات حتى تنحي الرئيس، ورفعت لافتات ترفض أي مبادرة أو حوار قبل تنحي صالح. وأكدت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 30 والجرحى إلى نحو 200 في إطلاق النار على المتظاهرين بصنعاء حيث تلقى معظمهم طلقات في الرأس والعنق والصدر. من جهة أخرى أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد، على ان يشمل ذلك خصوصا حظر حمل السلاح من قبل المواطنين. وقال الرئيس اليمني للصحافيين ان مجلس الدفاع الوطني الذي يرئسه يعلن حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد، وذلك بعد ساعات من مقتل 41 شخصا على الاقل في هجوم على المتظاهرين المطالبين باسقاط النظام في وسط صنعاء. وذكر الرئيس ان القرار يشمل خصوصا حظر حمل السلاح في هذا البلد الذي يعد السلاح شائعا جدا بين سكانه. على المقابل تجمع آلاف المناصرين لصالح في ساحة التحرير في العاصمة للتعبير عن تأييدهم للنظام ورفضهم للإطاحة بالرئيس، حيث تجمعوا في ساحة أخرى في المدينة تسمى ساحة الشهداء، عبروا فيها عن تأييدهم لتوجهات صالح والمبادرة التي أطلقها مؤخرا والتي تتضمن إصلاحات سياسية. يذكر أن احتجاجات الأمس سجلت جرح أكثر من 20 شخصا وإصابة نحو 400 بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الأمن قنابل مدمعة، واعتداء من يوصفون بالبلطجية على محتجين في محافظة تعز، حيث خرج المئات من شباب التغيير في بلدة كرش في مسيرة تطالب بإسقاط النظام، وخرج المئات من أنصار الحراك الجنوبي في بلدتي ردفان والحوطة في مسيرات تطالب بفك الارتباط بنظام صنعاء وإطلاق سراح المعتقلين.