نفى مساعد مدير عام الشؤون الصحية للرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي في منطقة مكةالمكرمة، وجود إصابات في المنطقة لأكثر من ست سنوات، عازيا ذلك الى "إدخال التطعيم باللقاح الرباعي لجميع المواطنين والمقيمين، والحجاج الذي يتم تطعيمهم في بلدانهم كشرط أساس لتأشيرة الدخول للمملكة، إضافة للمراقبة الوبائية في منافذ المملكة المختلفة والاستقصاء الوبائي الجيد من قبل الفرق الوقائية في المنطقة على مدار العام". وشرعت صحة العاصمة المقدسة في تنفيذ حملة التطعيم ضد الحمى الشوكية بلقاح مطور في خطوة تستهدف 300 ألف طالبة وطالب في العاصمة المقدسة. ودعا الدكتور عبدالحفيظ بن معروف تركستاني جميع أولياء الأمور الى "الحرص على تطعيم أبنائهم من الطالبات والطلاب في هذه المرحلة الثانية من الحملة، حيث إن اللقاح مأمون وليست له أعراض جانبية ويعطي مناعة طويلة الأمد". وأوضح أن الهدف من الحملة هو حماية طالبات وطلاب المدارس من خطر الإصابة بميكروب الحمى الشوكية، موضحاً «أن الطلاب في المدارس يشكلون تجمعا كبيراً مما يساعد على انتقال الميكروب، خصوصاً أن مكة يفد إليها ملايين الزوار خلال مواسم الحج والعمرة والزيارة وقد يكون بعضهم حاملا لميكروب المرض». ولفت الدكتور تركستاني إلى أن اللقاح المطور للحمى الشوكية يتميز بأنه يعطي مناعة ضد ميكروب الحمى الشوكية لفترة أطول تصل إلى خمس سنوات مقارنة باللقاح السابق الذي يعطي مناعة تصل إلى ثلاثة سنوات، كما أن اللقاح يعطي استجابة مناعية أكثر في الأطفال أقل من خمسة أعوام من العمر، بالإضافة إلى ذلك فإن اللقاح يمنع حمل الميكروب في الحلق أو الأنف مقارنة باللقاح السابق الذي لا يمنع حمل الميكروب وحامل الميكروب لا تظهر عليه أعراض المرض، لكنه يكون مصدرا للمرض للآخرين المعرضين لخطر الإصابة. وأشار إلى أن لدى وزارة الصحة خطة مكونة من ثلاث مراحل للتطعيم ضد الشوكية، حيث تتضمن المرحلة الأولى تطعيم الحجاج والعاملين الصحيين في موسم الحج؛ لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، والمرحلة الثانية التي بدأت الآن ويتم فيها تطعيم طلاب المدارس، تليها المرحلة الثالثة التي يتم فيها تطعيم جميع المواطنين والمقيمين من عمر سنتين فما فوق.