ألغى دوق يورك، الأمير أندرو، زيارة مزمعة إلى السعودية بعد نحو 3 أسابيع من كشف وقائع حول صلاته بأنظمة فاسدة وقمعية في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة (الجارديان) البريطانية السبت 12 مارس 2011. وكان من المقرر أن يتوجه الأمير أندرو إلى السعودية الأسبوع المقبل لتعزيز وزيادة عقود تجارية بين السعودية والمملكة المتحدة، وذلك بصفته "مبعوث التجارة البريطاني". وأنكر قصر باكينجهام ما ذُكر من ادعاءات بإلغاء الزيارة، قائلاً إن الزيارة، ببساطة، "تأجلت" بسبب مخاوف حول الأمان الشخصي للأمير. وأوضح القصر أن وزارة الخارجية ومكتب الكومنويلث ووزارة التجارة والاستثمار والقصر اتفقوا على تأجيل الزيارة، وذلك في ضوء الظروف الحالية التي تمرّ بها المنطقة. وأضاف: "ليس هناك أي أساس من الصحة للادعاءات التي تربط تأجيل الزيارة بالتغطية الإعلامية الأخيرة حول الأمير". وترددت أنباء حول عقد ملكة بريطانيا محادثات مع الأمير أندرو يوم الثلاثاء الماضي فيما يتعلق بفضيحة متصاعدة حول صداقته الحميمة مع البليونير جيفري آيبشتاين المدان في قضية إساءة جنسية.. وأن السفير السابق، ستيفن دي، دعا هذا الأسبوع الأمير أندرو للتنحي عن منصبه العام، منددا به وواصفا إياه بأنه "الشخص الأسوأ" كمبعوث في الشرق الأوسط، حيث حضوره في المنطقة يُنظر إليه بأنه سخيف جدا وأحمق. واقترح أحد المستشارين للشؤون الخارجية الأخلاقية في وزارة الخارجية البريطانية ورئيس (هيومان رايتس ووتش في بريطانيا)، توم بورتيوس، أن يلتحق الأمير أندرو بدورة مكثفة في "المسؤولية العامة" والتوعية بحقوق الإنسان. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، تعرّض رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى انتقادات بعد اصطحابه 8 تجار أسلحة في رحلة إلى الشرق الأوسط، في الوقت الذي تقمع فيه الأنظمة الفاسدة والاستبدادية الانتفاضات الشعبية الديمقراطية بالقوة. وتربط دوق يورك علاقات بالعقيد القذافي وعائلته، كما أن علاقة أندرو برئيس أذربيجان ومهرّب الأسلحة طارق كايتوني، أثارت انتقادات من منظمات حقوق الإنسان وأعضاء في البرلمان.