تحادث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في القاهرة التي وصل اليها فجأة يوم الاثنين، 21 فبراير 2011، مع كبار القادة المصريين في المجلس العسكري الأعلى والحكومة الانتقالية. كما وصل تزامنا مع زيارة كاميرون، وليام بيرنز وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية. ودعا المسؤولان البريطاني والاميركي القيادة المصرية المؤقتة الى رفع قانون الطوارئ وان تقوم بالمزيد كي تظهر للناس ان بمقدورهم ان يثقوا في ان مصر ستحظى بمستقبل يتسم بالديمقراطية والانفتاح. وكاميرون هو أرفع مسؤول عالمي يزور القاهرة منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك، وكذا الحال مع بيرنز كارفع مسؤول اميركي يقوم بمهة في العاصمة المصرية. واجرى كاميرون محادثات مع سيلتقي المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري الاعلى الحاكم بحضور الفريق سامي عنان رئيس الاركان وعدد من اعضاء المجلس. كما تحادث في شكل منفصل مع رئيس الحكومة الانتقالية الفريق أحمد شفيق. وجال رئيس الحكومة البريطاني ميدان التحرير الذي شهد انبثاق ثورة 20 يناير التي فجرها الشباب المصري واطاح نتيجتها بنظام حسني مبارك. وقال كاميرون لدى وصوله انه سيحث على إنهاء قانون الطواريء في مصر خلال زيارة رسمية يقوم بها للقاهرة يوم الاثنين. واضاف انه "سيتأكد من الاجراءات المتخذة للانتقال السلمي من الحكم العسكري الى الحكم المدني". والغاء قانون الطواريء كان بين المطالب الرئيسية للمحتجين الذين أطاحوا بالرئيس السابق حسني مبارك في ثورة شعبية الشهر الحالي. وقال رئيس الوزراء البريطاني ان مصر ينبغي ان تبذل المزيد كي تبين ان مستقبلها ديمقراطي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك. وقال ل (سكاي نيوز) "اعتقد ان عليهم ان يقوموا بالمزيد كي يظهروا للناس ان بمقدور هؤلاء الناس ان يثقوا في ان مصر ستحظى بمستقبل يتسم بالديمقراطية والانفتاح." وتابع "سيكون هذا في خير مصر وكذلك خير كل الناس في هذه المنطقة وقالت مصادر بريطانية ان استثناء الاخوان المسلمين من لقاءات كاميرون تؤكد اعتزام لندن التعاطي مع احزاب تحت التأسيس وتوجيه رساله الى الاسلاميين وهم تيار عريض وذا شعبية كبيرة مؤداها ان جبهات كثيرة ومنها شبابية هي التي قادت التغيير في مصر وليس الاخوان المسلمين، وانهم ليسوا الخيار الوحيد لخلافة مبارك في السلطة.