أعلن الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل أن تنفيذ مشروع بناء الأربع محطات للركاب لقطار الحرمين السريع سوف يبدأ العمل قريبا, منوها بأن مدة التنفيذ ستكون عامين ونصف العام. وقال في مؤتمر صحفي عقده صباح الأربعاء 16 فبراير 2011 بمكتبه في الوزارة بمناسبة توقيع عقود بناء 4 محطات للركاب لقطار الحرمين السريع: الملاحظات التي أثيرت حول قطار المشاعر لم تبنَ على معلومات، إنما كانت توقعات قبل البدء بتشغيل القطار، ولكن عندما بدأ تشغيل قطار المشاعر أثناء حج العام الماضي كانت له انطباعات إيجابية. وعما إذا كانت محافظة جدة مهيئة حاليا لاستقبال مثل هذا المشروع خصوصا من ناحية البنية التحتية، أجاب الصريصري بقوله: نعم وكلنا يعلم ما حصل في محافظة جدة من سيول وما أحدثته من تخريب، ولكن تم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة التي تمكن بأنه لن يتضرر في حال هطول الأمطار في مدينة جدة، وهذا الاحتياط اتخذ منذ بداية المشروع وكان في الحسبان. وأوضح أنه من ضمن بنود المشروع ستقوم الشركة التي سوف تفوز بهذا المشروع بتبني معهد لتدريب السعوديين وتقوم بتوظيف السعوديين، وبمجرد البدء في تنفيذ هذا المشروع سوف يتم البدء في تدريب السعوديين على كل ما يتعلق بتشغيل وصيانة القطارات. وتابع الصريصري: في الوقت الحالي يصعب تحديد عدد الموظفين والموظفات الذين سيعملون في المشروع، ولكن عندما يعمل المشروع سيكون هناك معرفة تامة بالعدد المطلوب للعاملين، وسيخضع الأمر للطلب، مثلاً عدد المسافرين الذين يستقلون هذا القطار، وسيكون هدفنا السعودة بأكبر عدد ممكن، غير أن هناك أعمالا فنية معقدة تخص القطارات وبذلك يكون الشركة الصانعة هي التي تستطيع أن تقوم بصيانتها، ولكن جميع الوظائف التي يستطيع تقديمها السعوديون والسعوديات المدربون بشكل جيد سيكونون هم العاملون فيها والعاملات السعوديات لن يكونوا مستثنين من هذا العمل. وحول سكك الحديد للربط بين مناطق المملكة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق قال الصريصري: بدأنا بتوسعة سكك الحديد في المملكة وهي تشهد طفرة، حيث ينطلق قطار الشمال إلى الجنوب ومن الحدود السعودية مع الأردن والمخصص بنقل المعادن وحتى ميناء رأس الزور الذي يبنى الآن والقطار الآخر الذي يمر عبر مناطق مختلفة ويلتقي بقطار الرياض في محطة الرياض وهو بدأ العمل فيه وهو مشروع يجري العمل به حسب الخطة المتوقعة وسيتم الانتهاء منه خلال سنتين أو سنتين ونصف، ويشرف على المشروع صندوق الاستثمارات العامة، وقطار الرياضالدمام هناك مشاريع مختلفة تم الاتخاذ بشأنها القرارات، وهي تحت التنفيذ، وذلك لرفع كفاءة هذا القطار، حيث سوف تصل إلينا خلال ثمانية أو تسعة أشهر عربات سريعة وسوف يتم تقليص المسافة الزمنية بين الرياض والمنطقة الشرقية إلى ثلاث ساعات. وأضاف: من الصعب أن نقوم بربط جميع مناطق وقرى وهجر المملكة بسكة حديد في فترة زمنية قصيرة، مبرراً ذلك بأن رصف الطرق وإنشاءها يكلف بالتأكيد أقل بكثير من إنشاء سكك الحديدية الذي أخذ وقتا طويلا حتى تحقق ذلك الآن، المملكة تحتاج إلى ربطها بسكك حديدية وتكوين شبكة شاملة لكافة المناطق والمدن تحتاج إلى وقت وسياسة الحكومة هي في هذا الاتجاه. وحول عدد الحجاج والمعتمرين الذين سوف يقلهم القطار بعد بدء تشغيله في العام الأول، أكد وزير النقل أن العدد يبلغ الملايين. من جهته, قال المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية: هناك أوقات تختلف حيث هناك أوقات الذروة مثل أيام الجمع ورمضان ولكن في المتوسط سيقوم القطار بنقل يومياً من (150 ألف شخص) إلى (200 ألف شخص). وكان الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة والدكتور جبارة بن عيد الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، قد وقعا في الرياض أربعة عقود لبناء محطات الركاب لقطار الحرمين السريع مع ائتلافي (بن لادن) و(سعودي أوجيه) بقيمة إجمالية بغلت 9,385,554,311 ريالا.