أعلن وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري عن إنشاء أربع محطات ركاب لقطار الحرمين السريع بتكلفة 311ر554ر385ر9 ريالا يتم الانتهاء منها خلال عامين ونصف العام من بدء التنفيذ حيث وقع الوزير مع وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف في الرياض الأسبوع الماضي أربعة عقود لبناء محطات الركاب لقطار الحرمين السريع. وبين وزير النقل في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء بمقر الوزارة في الرياض أن توقيع العقود يمثل الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع قطاع الحرمين السريع بهدف بناء أربع محطات للركاب وسط مدينة جدةومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة إضافة إلى محطة في رابغ تخدم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وأكد الوزير الصريصري أن الملاحظات التي أثيرت حول قطار المشاعر لم تبن على معلومات إنما كانت توقعات قبل البدء بتشغيل القطار، وعندما بدأ تشغيل قطار المشاعر أثناء حج العام الماضي كانت لها انطباعات ايجابية. رفع كفاءة قطار الرياضالدمام بمشاريع تم اتخاذ القرارات بشأنها وهي تحت التنفيذ ، وتصل خلال ثمانية أو تسعة أشهر عربات سريعة و سيتم تقليص المسافة الزمنية بين الرياض و المنطقة الشرقية إلى ثلاث ساعات.وحول إذا ما كانت محافظة جدة مهيأة حالياً لاستقبال مثل هذا المشروع خصوصاً من ناحية البنية التحتية ، أكد وزير النقل بقوله: نعم و كلنا يعلم ما حصل في محافظة جدة من سيول و ما أحدثته من التخريب، ولكن تم أخذ كافة الاحتياطات اللازمة التي تمكن بأنه لن يتضرر في حال هطول الأمطار في مدينة جدة، وهذا الاحتياط اتخذ منذ بداية المشروع و كان في الحسبان. وبين أن من ضمن بنود المشروع ستقوم الشركة التي ستفوز بالمشروع بتبني معهد لتدريب السعوديين و توظيفهم ، و بمجرد البدء في تنفيذ المشروع سيتم البدء في تدريب السعوديين على كل ما يتعلق بتشغيل و صيانة القطارات. وقال في الوقت الحالي يصعب تحديد عدد الموظفين و الموظفات الذين سوف يعملون في المشروع ولكن عند عمل المشروع سيكون هناك معرفة تامة بالعدد المطلوب للعاملين ، وسيخضع الأمر للطلب مثلاً عدد المسافرين الذين يستقلون هذا القطار وسيكون هدفنا السعودة بأكبر عدد ممكن ، منوها بأن هناك أعمالا فنية معقدة تخص القطارات و يكون للشركة الصانعة أن تقوم بصيانتها، ولكن جميع الوظائف التي يستطيع تقديمها السعوديون والسعوديات المدربون بشكل جيد سيكونون هم العاملين فيها. وحول سكك الحديد للربط بين مناطق المملكة من الشمال إلى الجنوب و من الغرب إلى الشرق قال الصريصري: بدأنا بتوسعة سكك الحديد في المملكة و هي تشهد طفرة، حيث ينطلق قطار الشمال إلى الجنوب و من الحدود السعودية مع الأردن و المخصص بنقل المعادن و حتى ميناء رأس الزور الذي يبنى الآن و القطار الآخر الذي يمر عبر مناطق مختلفة و يلتقي بقطار الرياض في محطة الرياض وهو بدأ العمل فيه وهو مشروع يجري العمل به حسب الخطة المتوقعة و سيتم الانتهاء منه خلال سنتين أو سنتين و نصف و يشرف على المشروع صندوق الاستثمارات العامة، وقطار الرياضالدمام هناك مشاريع مختلفة تم الاتخاذ بشأنها القرارات و هي تحت التنفيذ وذلك لرفع كفاءة هذا القطار حيث سوف تصل إلينا خلال ثمانية أو تسعة أشهر عربات سريعة و سوف يتم تقليص المسافة الزمنية بين الرياض والمنطقة الشرقية إلى ثلاث ساعات. وأضاف: من الصعب أن نقوم بربط جميع مناطق و قرى وهجر المملكة بسكة حديد في فترة زمنية قصيرة، مبرراً ذلك بأن رصف الطرق و إنشاءها يكلف بالتأكيد أقل بكثير من إنشاء سكك الحديد وأخذ وقت طويل حتى تحقق ذلك الآن، والمملكة تحتاج إلى ربطها بسكك حديدية و تكون شبكة شاملة لكافة المناطق و المدن تحتاج إلى وقت و سياسة الحكومة هي في هذا الاتجاه. وحول عدد الحجاج و المعتمرين الذين سوف يقلهم القطار بعد بدء تشغيله في العام الأول أكد وزير النقل بأن العدد يبلغ بالملايين. وقال الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة عقب توقيع العقود الأربعة: إن مشروع قطار الحرمين السريع من أهم مشاريع النقل التي تنفذها الحكومة, وأنه يحظى باهتمام كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين و سمو النائب الثاني متمثلا في القرارات الاستراتيجية مرورا بأشكال الدعم المالي و اللوجستي والمعنوي وإزالة المعوقات وتذليل الصعوبات. إلى ذلك قال المهندس عبد العزيز الحقيل الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية : هناك أوقات تختلف حيث هناك أوقات الذروة مثل أيام الجمع و رمضان ولكن في المتوسط سيقوم القطار بنقل يومياً من (150 ألف شخص) إلى (200 ألف شخص). 180 دقيقة المسافة بين الرياضوالشرقيةورفع المهندس الحقيل شكره وتقديره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على متابعتهم الدائمة للمشروع وحرصهم على تنفيذه وفق مواصفات ومعايير عالية الجودة, كما قدم شكره الى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على الجهود التي يبذلها سموهما الكريمان والتوجيهات التي يقدمانها لفريق العمل لضمان تنفيذ المشروع وتذليل كافة العقبات, مثنيا على دور إمارتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة في هذا المجال. وبخصوص العقود الموقعة أوضح الحقيل أنها تستهدف بناء محطات الركاب وعددها أربع محطات حيث أُبرم العقدان الأول والثاني مع ائتلاف بن لادن, الأول بقيمة (3,178,231,542) ريالا لبناء محطة مكةالمكرمة والثاني لبناء محطة المدينةالمنورة بقيمة (1,557,322,769) ريالا فيما تم إبرام العقدين الآخرين مع ائتلاف سعودي أوجيه أحدهما لبناء محطة جدة بقيمة (2,900,000,000) ريال والآخر لبناء محطة رابغ بقيمة (1,750,000,000) ريالا. وبين أن التصاميم الهندسية للمحطات تم إعدادها من قبل شركة فوستر وشركائها التي تعتبر من أرقى بيوت التصاميم الهندسية في مجال بناء المحطات والقطارات على مستوى العالم وأن المؤسسة راعت في هذه التصاميم بالإضافة إلى الجودة العالية أن تكون التصاميم مستوحاة من فنون العمارة الإسلامية العريقة المنسجمة مع البعد الديني للمدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وأن تكون مستوحاة من البيئة التاريخية والثقافية لمدينتي جدة و رابغ كاشفا عن أن التصاميم أخذت في اعتبارها البعد الجمالي في الشكل الخارجي والمحتوى الداخلي لمكونات المحطة من حيث المرافق والخدمات وأن تلبي احتياجات المسافرين بالقطارات لتجعلها وسيلة نقل جاذبة ومريحة. وقال الحقيل: إن المحطات تحوي بالإضافة إلى المبنى الرئيسي وصالات القدوم والمغادرة مسجدا يتسع لأكثر من 600 مصلّ ومركزا للدفاع المدني ومهبطا للطائرات المروحية و 10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد, وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي وقد تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات كما تم ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن. 200 ألف شخص يركبون القطار يومياًوفيما يرتبط بالمحطة الخامسة قال الحقيل: إن هذه المحطة تقع ضمن منشآت مطار الملك عبدالعزيز بجدة وقد تم الاتفاق مسبقا على أن يتولى المطار بناءها بحكم الاختصاص وهي داخلية ضمن مشروع تطوير المطار الذي يتم تنفيذه حاليا, ومع ذلك فقد روعي في تصميمها أن تكون منسجمة شكلا ومحتوى مع تصاميم بقية المحطات من جهة وأن تحافظ على انتمائها المعماري من حيث الهوية والتصميم العام مع باقي منشآت ومكونات المطار الأخرى.