قالت الشرطة العراقية ومصادر مستشفى, الأربعاء 9 فبراير 2011, إن عدد القتلى في انفجار ثلاث سيارات ملغومة بمدينة كركوك في شمال العراق ارتفع إلى ستة قتلى على الأقل وأصيب 75 شخصا. واستهدف انفجاران الشرطة العراقية في أحدث هجمات يشنها مسلحون في العراق مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب بالكامل بحلول نهاية العام. وذكر مصدر من الشرطة أن الانفجار الأول استهدف مسؤولا في الشرطة، بينما استهدف الانفجار الثاني دورية للشرطة، ووقع الانفجار الثالث خارج مبنى تستخدمه قوات الأمن الكردية. وقال "انفجرت ثلاث سيارات ملغومة في تتابع سريع. نحن الآن في حالة تأهب قصوى ونخشى وجود المزيد من السيارات الملغومة". واستطرد "أغلقنا المناطق المحيطة بالانفجارات.. ننقل الجرحى ونشدد عمليات التفتيش عند نقاط التفتيش ومناطق أخرى لمنع انفجار المزيد من السيارات الملغومة". وذكرت الشرطة ومصادر مستشفيات أن ستة قتلوا من بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، كما أصيب 75، في الانفجارات المتتابعة التي وقعت في جنوب كركوك وهي مدينة على بعد 250 كيلومترا شمالي بغداد. وقال مصدر بمستشفى في كركوك ل (رويترز) "استقبلنا ست جثث حتى الآن في الانفجارات الثلاثة، بينها ثلاث جثث لرجال شرطة ولدينا 75 مصابا". وصرح مسؤول بالشرطة بأن عددا من السيارات والمنازل تضررت بدرجة كبيرة من التفجيرات وأن رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران. وبينما تراجع العنف في العراق بدرجة كبيرة مقارنة بذروة الصراع الطائفي عامي 2006 و2007، إلا أن المقاتلين السنة والميليشيات الشيعية يشنون هجمات قاتلة.. وقتل الشهر الماضي نحو 200 شخص وجرح مئات في هجمات تحمل بصمة المقاتلين السنة. وقال أحمد زيباري وهو من سكان كركوك "إلى متى سيدوم هذا الموقف السيئ وانعدام الاستقرار.. نطالب الدولة وحكومة كركوك باتخاذ إجراءات أمنية لمنع مثل هذه الحوادث.. الضحايا ناس فقراء".