قتل أكثر من 70 شخصا في سلسلة تفجيرات وهجمات بالاسلحة النارية في انحاء متفرقة من العراق يوم الخميس وهو ما يبرز الصعوبات التي تواجه البلد الذي انهكته الحروب في القضاء على تمرد عنيد بعد أكثر من سبعة اشهر من انسحاب القوات الامريكية. وفي أسوأ تلك التفجيرات التي بدأت في الصباح واستمرت حتى المساء قتل 27 شخصا على الاقل في انفجار سيارة ملغومة خارج مقهى في حي الزعفرانية ببغداد مع خروج العراقيين الي الشوارع لقضاء ليلة رمضانية. وقبل وقت قصير من التفجير في الزعفرانية انفجرت سيارة ملغومة اخرى في تقاطع طرق مزدحم خارج قرب متجر للبوظة (الايس كريم) في حي مدينة الصدر في بغداد فقتلت 16 شخصا واصابت 40 بجروح حسبما قالت الشرطة ومصادر مستشفيات. ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن التفجيرات التي وقعت اليوم لكن جماعة محلية منبثقة عن القاعدة وجماعات اسلامية سنية اخرى نفذت هجوما كبيرا على الاقل في كل شهر منذ ان انسحبت اخر القوات الامريكية في ديسمبر كانون الاول. وتقول دولة العراق الاسلامية وهي جناح محلي للقاعدة انها بدأت هجوما جديدا ويقول خبراء في الامن ان الجماعة استفادت من الاسلحة والاموال وارتفاع الروح المعنوية بفضل تدفق مقاتلين اسلاميين على سوريا. وتم تشديد الامن في بغداد قبل نهاية شهر رمضان وهي فترة يعتقد محللون ان المسلحين قد يحاولون شن هجوم كبير خلالها. وقالت مصادر بالشرطة ومستشفى انه بعد ساعات من انفجار مدينة الصدر قتلت سيارة ملغومة ستة مدنيين واصابت 28 في الحسينية وهو حي اخر يغلب على سكانه الشيعة. وفي التاجي الى الشمال من العاصمة قتلت سيارة ملغومة اخرى شخصا واصابت تسعة اشخاص اخرين. وقالت الشرطة ان ستة من افراد الشرطة والجيش قتلوا بنيران مسلحين فتحوا النار من سيارة مسرعة على نقطة تفتيش كانوا يحرسونها في شمال العاصمة. وقالت مصادر بالشرطة ومستشفى ان اربع سيارات ملغومة انفجرت في مدينة كركوك التي تبعد 250 كيلومترا الى الشمال من بغداد مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 18 اخرين. واضافت المصادر ان هجمات شنت خلال ليل الاربعاء على نقاط للشرطة في مدينتي بعقوبة والفلوجة قتلت ستة رجال شرطة واصابت 13 . ووقعت هجمات اخرى وتفجيرات اصغر حجما في بضع بلدات اخرى في ارجاء العراق.