أكد الدكتور محمد النجيمي رئيس الدراسات المدنية بكلية الملك فهد الأمنية والخبير بمجمع الفقه الإسلامي أنه لا يجوز للمرأة أن تتكشف أمام أخوة الزوج لأن هؤلاء ليسوا من المحارم وأن هؤلاء أجانب وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في :"إيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ. فقال رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ : يا رسولَ اللهِ ، أرأَيْتَ الْحَمُوَ ؟ قال : الحمُوُ الموْتُ". وَلمسلمٍ عن أبي الطَّاهِرِ عنِ ابْنِ وَهْبٍ قال : سمِعْتُ اللَّيْثَ يقولُ "الْحمُوُ" أَخُو الزَّوْجِ ، وما أَشْبَهَهُ مِنْ أَقَارِبِ الزَّوْجِ. اْبنُ العَمِّ ونَحْوَهُمْ. وقال النجيمي في حديث ل عناوين : فسر العلماء الْحَمُوَ أنه أخو الزوج وعم الزوج وابن عم الزوج وابن أخيه ، وبالتالي هذه من العادات التي لا تتفق مع الإسلام ومن العادات المذمومة التي تعود الناس عليها هو أن تكشف المرأة أمام الرجال الأجانب غير السعوديين وتتحجب أمام السعوديين ومن العادات الغير صحيحة وموجودة في مجتمعنا هو أن المرأة لا تكشف وجهها لا لأبيها ولا لزوجها ولأقاربها ومحارمها وهذا خطأ شرعي. مبيناَ أنه لا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها في الكشف أمام أخوته فهي مسئوله شرعا عن نفسها وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )، فالرسول يأمرنا بالطاعة ولا يجوز للمرأة أن تطيع زوجها في الكشف عن وجهها لإرضاء زوجها وهي آثمة وغير معذورة وعليها أن تتوب . وأضاف قائلا : الحجاب فرض شرعي ليس له علاقة بالعادات والتقاليد بل هو واجب شرعي نص الله عليه وهو عند المسلمين جميعا سواء كانوا سنة أو شيعة أو إباضية او زيدية لم يختلف المسلمون قط على أن الحجاب واجب وإنما اختلفوا في تغطية الوجه واليدين فقط وقد ذكر الله ذلك في القرآن الكريم فقد قال : ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً )). وقال سبحانه وتعالى في سورة النور : (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))، مشيرا الى ان الآية فيها بيان ان الأمر بالحجاب ليست خاص بزوجات الرسول ولا ببناته وإنما هو ببنات المؤمنين جميعا والآية الثانية تبين أن الحجاب له معنى أبعد، فكلا الآيتين تأمر الرجل والمرأة بغض البصر عند رؤية احدهما الآخر وتردف الأمر بالمحافظة على العفاف مع الأمر بغض البصر كأن النظر هو سبيل في التفريط بالعفة ثم هي تأمر المرأة بأن تحرص على ستر مواضع الفتنة والأنوثة منها وعدم إفشاءها بأدوات الزينة والتجميل المختلفة أو الثياب الضيقة والشفافة أو الحركات الغير مناسبة التي تصدر صوت مما تتحلى به من حلي؛ كما تأمرها بأن تغطي رأسها بالخمار وأن تضرب به على صدرها ليستر فتحت ثوبها . وأشار إلى أن الحجاب أمر قرآني وليس له أي علاقة بالعادات والتقاليد وأضاف : من المعلوم أن الفقهاء قد اختلفوا في تغطية الوجه واليدين فجمهور علماء الحديث والحنابلة وكثير من الفقهاء يرون وجوب تغطية الوجه وبعض من الفقهاء لا يرون بوجوب تغطية الوجه ولكن يقولون أن المرأة تجتنب جميع أدوات الزينة التي توضع على الوجه ولا بأس في كشف وجهها للحاجة والضرورة .