أدان البيت الابيض يوم الاربعاء، 2 فبراير 2011، العنف الذي تفجر في الاحتجاجات التي تشهدها مصر وقال ان من الواضح أن الشعب المصري يحتاج لتحقيق تقدم وتغيير على الفور. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض "الرسالة التي أبلغها الرئيس (باراك أوباما) بكل وضوح للرئيس (حسني) مبارك هي ان الوقت قد حان للتغيير. وشدد البيت الابيض موقف الولاياتالمتحدة ضد خطط الرئيس المصري حسني مبارك للبقاء في السلطة حتى سبتمبر ايلول وقال ان التغيير يجب أن يتم الان كما عبر عن هواجس بأن حكومته ربما تحرض على العنف. وفي تعليقات محددة طالبت الولاياتالمتحدة مجددا بانتقال فوري نحو الديمقراطية في مصر وأكدت لرئيس اركان الجيش المصري رغبتها في استعادة الهدوء بعد ان اشتبك مؤيدو مبارك مع المعارضين له في شوارع القاهرة. وأبلغ روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض الصحفيين ان واشنطن تريد ان يحدث التغيير الان قائلا "الان تعني الان". واضاف انه اذا كانت الحكومة المصرية حرضت على بعض العنف فانها يجب عليها ان تتوقف الان. وتبنى البيت الابيض خطا متشددا بشكل متزايد تجاه مبارك في الوقت الذي اصبح فيه من الواضح ان حليفه الذي يحكم مصر منذ 30 عاما -وهو احد الركائز في الجهود الامريكية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة- يريد ان يكمل فترة ولايته لحين اجراء انتخابات رئاسية في سبتمبر ايلول على الرغم من مطالبة المحتجين له بالرحيل فورا. وأعتبر محللون أن بيانا اصدرته وزارة الخارجية المصرية يقول ان دعوات اجنبية الي بدء انتقال ديمقراطي الان "مرفوضة وتهدف الي تأجيج الوضع الداخلي في مصر" علامة على تصميم مبارك على البقاء. وقال جيبز "الرسالة التي نقلها الرئيس بوضوح للرئيس مبارك هي انه حان وقت التغيير... من الواضح ان الشعب المصري يحتاج الي ان يرى تقدما وتغييرا فوريا." ومع هذا فانه عندما سئل هل سيرضى البيت الابيض عن بقاء مبارك حتى سبتمبر اكتفى جيبز بالقول انه لن يناقش تفاصيل المحادثة الهاتفية بين اوباما ومبارك. ومن ناحية اخرى قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان المشتركة دعا الى استعادة الهدوء في مصر اثناء اتصال هاتفي مع رئيس الاركان المصري الفريق سامي عنان. وقال الكابتن جون كيربي المتحدث باسم مولن "رئيس هيئة الاركان شكره على الاتصال المستمر وجدد رغبته في ان يرى الوضع يعود الي الهدوء وعبر عن ثقته في قدرة الجيش المصري على توفير الامن للبلاد داخليا وفي ارجاء منطقة قناة السويس."