قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس إن الولاياتالمتحدة طرحت فكرة إرسال اليمنيين المُحتجزين في سجن خليج جوانتانامو إلى السعودية في إطار جهود واشنطن لإغلاق ذلك السجن. وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في يناير بإغلاق السجن خلال عام لكن واشنطن تحرص على ضمان ألا ينتهي الأمر بمن يطلق سراحهم منه إلى العودة للانضمام إلى جماعات المتشددين. وأبلغ جيتس الصحفيين الأربعاء 6 مايو 2009 بأنه مُعجب بالبرنامج السعودي لإعادة تأهيل المتشددين في حين أن اليمن قد يكون أقل قدرة على تولي أمر النزلاء العائدين. وقال "عملهم في هذا الصدد لا يقل جودة على الأرجح إن لم يكن أفضل مما قام به كل الآخرين تقريبا وقد بحثنا إمكان إدخال بعض المحتجزين اليمنيين هذا البرنامج." وأضاف "سيكون هؤلاء من لهم صلات عائلية قوية في السعودية أو من لهم صلات قوية بالسعودية، لم يتقرر شيء ولم نطلب شيئا محددا إنما كانت محادثة عامة بشأن القدرة والإمكانية." ووصل جيتس إلى السعودية في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء قادما من مصر وأجرى محادثات مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ويسعى في جولته لطمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة إلى أن المبادرات الأمريكية بخصوص إيران لن تكون على حسابهم. وقال جيتس الذي كان يتحدث بعد مقابلة مع العسكريين والمدنيين الأمريكيين الذين يدربون القوات السعودية ويقدمون إليها المشورة انه يعتقد أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يحجم عن الحديث صراحة بشأن مسألة إعادة تأهيل معتقلي جوانتانامو لأنها قد تبين "عدم قدرة اليمن على التصدي للمشكلة". وأنشئ سجن جوانتانامو عام 2002 لاحتجاز الأشخاص المشتبه بضلوعهم في الإرهاب الذين اعتقلوا بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 ولا يزال به زهاء 240 محتجزا من بينهم كثير من اليمنيين. واحتجز اغلبهم لسنوات دون تهمة. وتطلب إدارة أوباما من حلفائها الأوروبيين استقبال قرابة 30 محتجزا مهيئين للإفراج عنهم لكنها بدأت الشهر الماضي مناقشات داخلية بشأن سبل التصرف في معتقلي جوانتانامو في حالة عدم محاكمتهم أو إرسالهم إلى دول أخرى. والمسألة ذات طبيعة خلافية لان بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي يعارضون نقل سجناء يشتبه في ضلوعهم في أنشطة خطيرة أمنيا إلى داخل الولاياتالمتحدة.