ذكر تقرير سري لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واحداً من كل خمسة من المفرج عنهم من معتقلي سجن غوانتانامو الأميركي في كوبا عاد إلى القتال ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها. وحذر خبراء – طبقاً لوكالة «أسوشيتد برس» أمس – من أن معلومات التقرير تمثل ضغطاً إضافياً على الرئيس باراك أوباما، الذي أعلن تمسّكه بضرورة إغلاق السجن الحربي الأميركي في خليج غوانتانامو. وكان البنتاغون أعلن العام الماضي أن نسبة العائدين إلى القتال والإرهاب من المعتقلين السابقين بلغت 11 في المئة مطلع السنة الماضية، وارتفعت النسبة إلى 14 في المئة بحلول نيسان (ابريل) 2009. ونسبت «أسوشيتد برس» إلى مسؤول أميركي (طلب عدم كشف هويته) بسبب الطبيعة السرية للتقرير قوله إن النسبة ارتفعت أخيراً إلى 20 في المئة. بيد أن جماعات حقوقية ومنتقدين لأداء الإدارة الأميركية رفضوا اعتماد أرقام البنتاغون، وأكدوا أن نسبة العودة إلى القتال بين المفرج عنهم من معتقلي غوانتانامو ضئيلة. بيد أن مسؤولاً في البيت الأبيض ذكر أن إدارة أوباما لم تبلغ حتى الآن عن عودة أي ممن أفرجت عنهم بعد تنصيب أوباما في كانون الثاني (يناير) الماضي إلى القتال. وأوردت «أسوشيتد برس» أن المسؤولين في واشنطن يعتقدون بأن معتقلين سابقين سعوديين، أفرج عن أحدهما في 2006، وأفرج عن الآخر في 2007، هما اللذان يقومان بدور رئيسي في نشاط تنظيم ما يسمى «القاعدة في جزيرة العرب» الذي يتخذ اليمن مقراً. وكان غالبية الأعضاء الجمهوريين وعدد متزايد من الديموقراطيين في مجلسي الكونغرس طالبوا أوباما بالتخلي عن خطته لإغلاق سجن غوانتانامو، وعلى الأقل وقف تسليم اليمن أياً من معتقليها المحتجزين هناك. وقال أوباما الأسبوع الماضي إنه قرر عدم نقل سجناء إلى اليمن، لكنه تمسك بضرورة إغلاق المعتقل.