ذكرت مصادر صحافية بريطانية ان الحكومة السعودية تفكر في استيعاب عدد من معتقلي سجن غوانتانامو وتاهيلهم في مراكزها التي حازت على اعجاب من امريكا والدول الغربية. والمعتقلون المعنيون هم 100 يمني كانت امريكا تخطط لارسالهم لبلدهم ضمن اجراءات متبادلة مع اليمن، لكن الوضع السياسي وشك ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما بقدرة الحكومة اليمنية على استيعابهم وتأهيلهم جعلها تفكر في خيار اخر. وحالة نقل اليمنيين المعتقلين للسعودية فادارة اوباما تتجاوز واحدة من العقبات التي تقف امامها لاغلاق المعتقل في كانون الثاني (يناير) خاصة ان المعتقلين اليمنيين يشكلون غالبية ما تبقى فيه من معتقلين. وجاء الحديث عن الخيار السعودي في الوقت الذي تلكأت فيه جهود الاتفاق مع الدول الغربية التي اعرب بعضها عن استعداده لاستيعاب بعضهم لكن لم يتم حدوث شيء من هذا القبيل. وحتى الان يحتجز في معتقل قاعدة غوانتانامو 241 شخصا. وكانت محادثات مع ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قد اجهضت بسبب مخاوف الادارة من عدم قدرة اليمن على التعامل مع المعتقلين وبسبب تردي الوضع الامني وعودة عمليات القاعدة. ولم تبدأ ادارة اوباما المفاوضات ويظل الموضوع مثل عش الدبابير حسب تعليق احد الخبراء. وصرح وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ان الولاياتالمتحدة طلبت من السعودية للتحرك وملأ الفراغ. وقال انه ناقش الموضوع مع نائب وزير الداخلية مشيرا الى ان السعوديين قاموا بعمل جيد. وانه ناقش امكانية نقل بعض اليمنيين. خاصة من لهم علاقات قوية مع السعودية او لهم صلات عائلية. ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن مصادر في البنتاغون قولهم ن الطرفين الامريكي والسعودي يقتربات من التوقيع على اتفاق للترحيل. وكان عدد من النواب الجمهوريين البارزين قد انتقدوا خطط ادارة اوباما لنقل المعتقلين. فيما عارض النواب الديمقراطيين خطط اوباما لوضع 100 مليون دولار جانبا كي تنفق على مبان بديلة. وفي الوقت الذي تحاول فيه السعودية استخدام الائمة لاقناع الجهاديين السابقين كي يتخلوا عن افكارهم المتشددة الا ان البرنامج له جوانب قصوره. ففي القائمة التي نشرتها السعودية للمطلوبين ظهر فيها 11 من المعتقلين الذين كانوا في غوانتانامو بمن فيهم سعيد علي الشهري قائد عملياتها في اليمن.