قال الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الخميس، 27 يناير 2011، ان الاصلاحات السياسية "ضرورية بشكل مطلق" من أجل خير مصر على الامد البعيد مما يكثف الضغوط على الرئيس المصري حسني مبارك لاجراء تغييرات مع الاعتراف بأنه حليف مهم للولايات المتحدة. وأضاف اوباما في أول تعليق على الاضطرابات في مصر ان مبارك كان "متعاونا جدا في سلسلة من القضايا الصعبة في الشرق الاوسط." وقال اوباما في مقابلة مع موقع يو تيوب "لكني قلت له دوما ان التأكد من المضي قدما في الاصلاح -الاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي- ضروري بشكل مطلق من اجل مصلحة مصر على المدى البعيد." وأضاف "يمكنك أن تلاحظ الاحباط المكبوت من خلال ما يحدث في الشوارع." وشهدت مصر يوما ثالثا من الاحتجاجات التي خلفت ستة قتلى حتى الان. جاءت تعليقات اوباما بينما يحاول البيت الابيض التعامل مع موجة من الاضطرابات السياسية من تونس الى مصر الى لبنان يبدو انها فاجأت الادارة الامريكية ويكافح لاتخاذ موقف فعال من الاحداث التي تهدد نفوذ الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط. وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبز قال يوم الخميس ان الرئيس المصري حسني مبارك شريك مهم للولايات المتحدة في الشرق الاوسط لكنه شدد على ان بلاده لا تأخذ جانب أي طرف في الاضطرابات في مصر. وقال جيبز في مؤتمر صحفي "هذا ليس اختيار بين الحكومة والشعب في مصر". "الامر لا يتعلق بالانحياز لاي طرف." وأضاف "الامر المهم هو أن يتمكن الرئيس مبارك وأولئك الذين يسعون لمزيد من حرية التعبير وحرية الاجتماع من تنفيذ عملية تجري بطريقة سلمية." ووصف دينس ماكدونو نائب مستشار الامن القومي الامريكي الوضع بأنه "فرصة عظيمة للحكومة لتقوم بتحسين الكثير من الاشياء التي تحدثنا اليهم...بشأنها." وقال ان البيت الابيض يود أن يرى مصر تتحرك صوب الغاء قانون الطوارئ وسن قانون انتخابات جديد وخلق مساحة "للحوار والانفتاح الاجتماعي والديمقراطي حتى يمكن أن نرى التقدم الذي نأمله." وحث اوباما الحكومة والمتظاهرين على التحلي بضبط النفس قائلا "ان العنف ليس ردا على هذه المشكلات في مصر." وقال الرئيس الامريكي "أعتقد ان من المهم جدا أن تكون لدى الناس اليات من اجل التعبير عن شكاواهم المشروعة" مضيفا أن خطاب حالة الاتحاد الذي القاه يوم الثلاثاء سلط الضوء على القيم الجوهرية مثل حرية الرأي والتعبير. وأضاف "هذا في اعتقادي ليس بأقل أهمية في العالم العربي عنه في الولاياتالمتحدة."