أعلن وزيرا خارجية قطر وتركيا انهما علقا الخميس 20 يناير 2011، جهود الوساطة التي تستهدف التخفيف من حدة الأزمة السياسية في لبنان وقالا ان مقترحاتهما قوبلت "بتحفظات". وقالت وكالة الأنباء اللبنانية ان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو غادرا لبنان قبل وقت قصير من فجر اليوم عائدين إلى بلديهما للتشاور. وقال بيان مقتضب صدر لدى مغادرتهما ان الاثنين اللذين عقدا محادثات استمرت يومين مع الخصوم السياسيين في لبنان طرحا أفكارا بنيت على مبادرة سابقة قدمتها السعودية وسوريا لتهدئة التوتر السياسي في لبنان. واسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاسبوع الماضي في نزاع بشأن لائحة اتهام من المتوقع ان تتهم أعضاء في حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري عام 2005 . وأجرى الشيخ حمد وداود أوغلو محادثات منفصلة مع القادة اللبنانيين من بينها محادثات استمرت اربع ساعات مع السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الذي يعيش مختبئا خوفا من الاغتيال. وقال البيان "بسبب بعض التحفظات (على المقترحات) قرر (الوزيران) التوقف عن مساعيهما في لبنان في هذا الوقت ومغادرة بيروت من اجل التشاور مع قيادتيهما." وفي تعليقات لصحيفة الأخبار اللبنانية نشرت اليوم الخميس قال دواد اوغلو ان الموقف الآن "اكثر ايجابية" عن بداية هذا الأسبوع وقال ان هناك مؤشرات على مزيد من المرونة. ونقلت عنه الصحيفة قوله "لا احد يحاول رفض هذه الجهود وهذا يساعدنا في المضي نحو التفاصيل... كان من الممكن ان يكون تحقيق اي تقدم أصعب اذا تمسكت الأطراف بموقفها الذي كانت عليه يوم الأحد." وتناقضت تصريحات وزير الخارجية التركي مع ما قاله نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الذي قال ان الموقف في لبنان خطير وانه قد يقسم على أساس طائفي. وبدأت الأزمة السياسية اللبنانية بلائحة اتهام سرية ارسلها يوم الاثنين مدعي محكمة تدعمها الأممالمتحدة تحقق في اغتيال الحريري الى قاضي التحقيقات. وقال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسيون غربيون انهم يتوقعون ان توجه المحكمة اتهامات لأعضاء في حزب الله الذي ينفي قيامه بأي دور في اغتيال الحريري ويقول ان المحكمة تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية. وأسقط حزب الله المدعوم من سوريا وايران الحكومة بعد ان رفض رئيس الوزراء الذي يدعمه الغرب والسعودية مطالب الحزب بعدم تعاون لبنان مع المحكمة.