فجَّرت وسائل إعلام إسرائيلية, الأحد 16 يناير 2011, قنبلة مدوية عندما قالت إن المرشد الروحي للثورة الإيرانية علي خامنئي هو الذي أمر باغتيال الحريري, حيث أوردت صحيفة (معاريف) في صدر صفحتها الرئيسية ما أسمته بتسريبات نتائج لجنة التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، مشيرة إلى أن المحكمة باتت على قناعة بأن خامنئي هو الذي أمر باغتيال الحريري، وأن القيادي الراحل في حزب الله عماد مغنية هو الذي قام بالعملية بجانب بعض من الأطراف البارزة في حزب الله. وزعمت الصحيفة بأن نتائج التحقيقات في قضية اغتيال الحريري ستنشر غدا (الإثنين)، مشيرة إلى أن جميع الدوائر الأمنية تتوقع اشتعال الموقف في لبنان عقب هذا النشر. وقالت صحيفة (الأهرام) القاهرية التي نقلت الخبر عن (معاريف): إن الغريب في هذه التسريبات التي أبرزتها الصحيفة وبقية الصحف الأخرى الصادرة اليوم في تل أبيب، أنها برَّأت تماما حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله من تهمة قتل الحريري، زاعمة أن الكثير من الجهات الإيرانية والأمن السوري كانت ترتبط بعلاقات وثيقة مع أطراف بعينها في حزب الله تبادر بالاتصال بها وتطالبها بتنفيذ بعض المهام السرية منها، دون أن يعلم حسن نصر الله بتفاصيل هذه الأوامر، كما أنه لم يكن يستطيع أيضا أن يعترض عليها. وتزعم الصحيفة بأن نصر الله اعترض وبقوة على فكرة اغتيال الحريري لأنه رأى أنها ستزيد من حدة التوتر الحاصل في لبنان، ولكنه فوجئ بوقوع الجريمة، الأمر الذي أدى إلى تأثره الشديد، خاصة وأنه كان يتوقع أن يبادر الحريري بالدعوة لتعميق التعاون الثنائي معه من أجل التغلب على الأزمات السياسية المشتعلة في بيروت، إلا أن عملية اغتيال الحريري تمت أسرع مما كان يتوقع.