أمرت الحكومة التونسية باغلاق المدارس والجامعات لاجل غير مسمى في محاولة لانهاء الاشتباكات مع الشرطة التي أودت بحياة 14 مدنيا في مطلع الاسبوع.ونقلت وكالة تونس أفريقيا للانباء عن وزارة التعليم التونسية قولها انه في اعقاب العنف الذي شهدته الجامعات والمدارس وبينما تنتظر الحكومة نتائج تحقيقات للوقوف على الجهة المسؤولة عن تحريض الطلبة فقد قررت الحكومة وقف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية من الثلاثاء 11 يناير 2011 وحتى اخطار اخر. وفي مواجهة أسوأ اضطرابات في عقود نشرت الحكومة التونسية الجيش في الشوارع في أكثر المناطق تضررا في وقت متأخر من يوم الاحد 9 يناير وكان لهذا الاجراء أثره فيما يبدو حيث انحسرت الاشتباكات ولم ترد أي تقارير عن وقوع وفيات جديدة. لكن شهود عيان قالوا ان الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود في مدينتين تونسيتين بعد أن تحولت مواكب جنازة الاشخاص الذين قتلوا في الاشتباكات مع الشرطة في اليومين الماضيين الى مواجهات غاضبة. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وصف أعمال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد وراح ضحيتها العشرات بأنها "عمل إرهابي،" . وقال الرئيس التونسي، في خطاب تلفزيوني الاثنين 10 يناير "إنّ هذه الأيادي استغلت بدون أخلاق بعض الأحداث لإثارة الشغب،" مضيفا أن من يقف وراء الاحتجاجات هم "مأجورون، تسيّرهم أطراف من الخارج لا تكن الخير لتونس." وفي نيويورك قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه قلق بسبب تصاعد العنف ودعا الى ضبط النفس. وقال الاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري لتونس في اول بيان منذ سقوط قتلى في مطلع الاسبوع انه يندد بالعنف الذي أدى الى ازهاق أرواح. وقال مسؤولون تونسيون ان الشرطة أطلقت النار دفاعا عن النفس بعد ان تعرضت للهجوم من جانب متطرفين مسلحين بقنابل بنزين وعصي استهدفوا التدمير. ويقول المشاركون في الاحتجاجات انهم غاضبون من قلة الوظائف. وقال الرئيس زين العابدين بن علي الذي يتولى منصبه منذ عام 1987 ان أعمال الشغب كانت "عملا ارهابيا" دبرته أطراف أجنبية في محاولة لالحاق الضرر بتونس. ويوجد طلبة بين الذين شاركوا في أعمال الشغب ويوم الاثنين قال مراسل لرويترز في العاصمة تونس ان شرطة مكافحة الشغب حاصرت جامعة لمنع مئات الطلبة من محاولة الاحتجاج في الشارع خارج الحرم الجامعي. ومعظم الاضطرابات حتى الان كانت قاصرة على مدن اقليمية بينما لم تتضرر مدينة تونس الساحلية الى حد كبير.