وعد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم بتوفير 300 ألف فرصة عمل جديدة قبل 2012 منددا في خطاب تلفزيوني بأحداث الشغب الدامية التي شهدتها البلاد مؤخرا احتجاجا على تفشي البطالة. وقال شهود عيان إن الشرطة التونسية أطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود في مدينتين تونسيتين لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية في أحدث موجة من الاشتباكات التي وصفها الرئيس التونسي بأنها "عمل ارهابي" يديره أجانب. ويقول المشاركون في الاحتجاجات المستمرة منذ 3 أسابيع أنهم غاضبون من قلة الوظائف للشباب في حين يقول مسؤولون إن الاضطرابات من عمل اقلية من المتطرفين الجانحين للعنف هاجموا الشرطة ونهبوا المباني، وقتل 14 مدنيا بالرصاص في مطلع الاسبوع. وبعث الرئيس زين العابدين الذي يواجه اسوأ اضطراب خلال حكمه الممتد منذ 23 عاما رسالة تتسم بالتحدي في خطاب عبر التلفزيون وألقى باللوم على "اطراف اجنبية"، وقال أن الأحداث "قامت بها عصابات ملثمة أقدمت على الاعتداء ليلا على مؤسسات عمومية وحتى على مواطنين في منازلهم في عمل إرهابي لا يمكن السكوت عنه." وألقى باللوم على "أطراف التطرف والإرهاب التي تسيرها من الخارج أطراف لا تكن الخير لبلد حريص على العمل والمثابرة."، وقال "وقد أخذت العدالة مجراها للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات فيها."