صدر قبل قليل في الدوحة قرار من الأمير سلطان بن فهد يقضي بإقالة مدرب المنتخب جوزيف بيسيرو وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر مكانه؛ للقيام بمهمة تدريب المنتخب السعودي في باقي مباريات كأس آسيا بدءاً من يوم الأحد. وتأتي إقالة بيسيرو بعد الهزيمة (الصدمة) بهدفين لهدف التي تلقاها "الأخضر" على يد المنتخب السوري ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة آسيا المقامة في الدوحة. وذكر موقع (جول) أن الأمير سلطان بن فهد عبّر بوضوح عن نيته إقالة بيسيرو خشيةَ تكرار الهزيمة أمام منتخبيّ الأردن واليابان. وعقد مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعا طارئا في الدوحة مساء الأحد، 9 يناير 2011، برئاسة الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس بعثة منتخب المملكة العربية السعودية إلى نهائيات كأس آسيا في الدوحة الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، وحضور مجلس إدارة الاتحاد الموجودين في الدوحة. وجرت مشاورات هاتفية مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الذين لم يحضروا للدوحة حيث تقرر في نهاية الاجتماع بالإجماع إنهاء التعاقد مع مدرب المنتخب بيسيرو. وتمنى الاتحاد السعودي لكرة القدم للمدرب ناصر الجوهر وطاقمه الفني التوفيق فيما تبقى للمنتخب من مباريات. وفي تصريح ل (عناوين) قال مراقب، فضّل عدم ذكر اسمه، أن بيسيرو هو "قصة فشل معلن". معللاً ذلك بالقول إن أي مبتدئ في كرة القدم يعرف أن خيارات أي فريق كرة قدم يجب أن تكون متنوعة ومتعددة، سواء في الدفاع أو الهجوم. وأضاف أن المنتخب السعودي منذ تولى بيسيرو الإشراف عليه، ليس لديه حلول بديلة. وتابع: إن أحد تعريفات الجنون هو إتيان المحاولة نفسها في الظروف نفسها والشروط نفسها عدة مرات مع توقّع نتيجة مختلفة في كل مرة، وهذا ما فعله بيسيرو بالضبط؛ فهو يهاجم من العمق دون أدنى اهتمام بالأطراف، ويتوقع أن يتغير الأمر في كل مرة. والاختراق من العمق، بحسب المراقب نفسه، هو أسلوب تتبعه منتخبات أمريكا الجنوبية بسبب قصر قامات اللاعبين من جهة، وبسبب المهارات الفنية العالية التي يتمتعون بها من جهة أخرى. ومع ذلك، بدأت تلك المنتخبات في التنويع في أساليب هجومها؛ فنلاحظ مثلاً أن المنتخب البرازيلي لديه على الدوام ظهيران مهاجمان على اليسار واليمين (روبيرتو كارلوس وكافو على سبيل المثال)، هذا مع العلم أن مهارات اللاعبين البرازيليين في المراوغة والاستحواذ على الكرة قد تكون الافضل في العالم. ويتابع: المنتخب السعودي كبير ولديه تاريخ عريق ولاعبون كبار، ولكن ما ينقصهم هو مدير فني يستطيع الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم. وهذا ما فشل فيه بيسيرو، الذي يقوم بتوجيه اللاعبين في الملعب وأثناء المباراة وكأنه في حصة تدريبية؛ فكأنه نسي أن يعطيهم تعليماته قبل المباراة!، ودائما بحسب المراقب نفسه.