استوقفت رسالة علمية من 12 ورقة لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية (توفي 728ه) في فقه الطلاق نسخها تلميذه أبي عبد الله ابن رشيّق وعليها خط الشيخ ابن تيمية رحمه الله في موضعين؛ زوار معرض تراث المملكة العربية السعودية المخطوط، لتأمل خط شيخ الإسلام وشكل خطوطها ذات المداد الأسود واللمسات الفنية التي تعود إلى أكثر من 7 قرون وما زالت محتفظة بألقها وحضورها العلمي، كانت قد حصلت عليها دارة الملك عبد العزيز من المكتبة الملكية الخاصة بالملك عبد العزيز رحمه الله بعد أن آلت إليها من الديوان الملكي. ويعتقد أن تلك المخطوطة أهديت للملك عبد العزيز أو اشتراها رحمه الله لدعم العلماء وطلبة العلم والحركة العلمية في ذلك الوقت من الشيخ محمد بن عبد الرزاق حمزة الذي حقق هذه المخطوطة عام 1342ه. المخطوطة كثرت حولها نقاشات المختصين والمهتمين في قاعة المعرض وصارت محط التواصي بين كثير من الباحثين لزيارتها والاطلاع عليها في مكان المعرض بقاعة الملك عبد العزيز التذكارية، وتعد هذه المخطوطة النادرة إحدى المآثر العلمية التي تعود لأحد العلماء الكبار الذي أثرى نشر تعاليم الإسلام بحلقات تعليمية وبفكره وبتلاميذه ومخطوطاته التي يرى بعض المؤرخين والعلماء أنها قد تصل إلى ثلاثة ملايين مخطوطة ما بين مخطوطات كتبها بخط يده أو نسخها أحد تلامذته أو علق عليها أو همش لها. المخطوطة (الاجتماع والافتراق في مسائل الإيمان والطلاق) لابن تيمية أحد أبرز المعروضات التي يقدمها المعرض لزواره ويدلل بها على ما يوليه من الحفظ والعناية للمخطوطات بصفة خاصة والمصادر التاريخية بصفة عامة.