شنَّ الناقد السوري هايل الطالب هجوما حادا على رواية (بنات الرياض) للكاتبة السعودية رجاء الصانع، التي صدرت في أكثر من 15 طبعة، وقال الطالب في بحث عنوانه (موت المحظور الجنسي) قدمه الأربعاء 22 ديسمبر 2010 خلال فعاليات مهرجان عبدالسلام العجيلي للرواية العربية المقام بمدينة الرقة السورية : إن غالبية ما تكتبه الكاتبات الآن استفزازي يفتقر إلى القيمة.. واعتبر الطالب "أن رواية بنات الرياض للكاتبة السعودية رجاء الصانع لها عنوان تحريضي استفزازي لكنها تخيب أمل القارئ الساذج الذي كان ينتظر أن يتلصلص على خبايا جريئة لمجتمع محافظ، كما تخيب أمل القارئ المثقف الناقد الذي كان ينتظر تجربة فنية مميزة فخاب أمله أيضا , مؤكدا أن الولع بكشف المستور هو السبب الرئيسي وراء انتشار الرواية، ماعدا ذلك ما قدم هو ضجيج إعلامي لرواية ساذجة فنيا، مثلها في ذلك مثل رواية برهان العسل للكاتبة السورية سلوى النعيمي، وهي رواية ترجمت إلى 15 لغة في غضون عامين على الرغم من جهل صاحبتها بالتراث العربي , وفقا لما ذكر موقع (بوابة الأهرام) المصري الخميس 23 ديسمبر 2010.. وقدم الطالب فى دراسته قراءة في أعمال الكاتبات السوريات سمر يزبك وسلوى النعيمي وفوزية مرعي وهيفاء بيطار ولاحظ ان عناوين روايات هؤلاء الكاتبات كان مراوغا فنيا مع ملامسة إيحائية للجنسي غير قصديه. ورأى أن الروائيتين هيفاء بيطار في روايتها قبو العباسين (1994) وسمر يزبك في رائحة القرفة (2008) يقدمان شاهدًا على الجسد المهمش المقموع تحت وطأة الظرف الاجتماعي، معتبرا أن الجنس فيهما مكون بنيوي للرواية ليس مفتعلاً على الرغم من عدم إقراره بقيمته الفنية العليا في النسيج الروائي. واتهم هايل الطالب الروائية السورية المقيمة بباريس سلوى النعيمي ب" الجهل بالتراث العربي"، وقال في دراسته أن القارئ لرواية برهان العسل (2007) للكاتبة سلوى النعيمي سيخرج بنتيجة تجعل من هذا النمط الكتابي ينتمي إلى فن الرواية، وإن كان قد دون على غلافها كلمة (رواية) فالكاتبة تستفيد من الطريقة التراثية في تسمية الأبواب، لتقدم سردًا فاقدًا لكثير من الاستراتيجيات الفنية للرواية، فالكتاب هو سرد يعتمد البوح والجرأة على الاجتماعي بطريقة فجة للوصول إلى إثارة إعلامية قائمة على كسر المحظور الجنسي بطريقة مباشرة، كذلك فإن الكتابة قائمة على سوء الفهم للغة العربية وللتراث العربي في ذهن الكاتبة، كذلك تعاني الرواية من الانتقائية في قراءة التراث القائمة على اختيار شواهد من التراث الجنسي وتعميمها لتصبح قاعدة التأليف. وانتهى الطالب في دراسته إلى أن الكتابات المباشرة عن الجسد وإشكالاته في النصوص المدروسة لم تقدم خرقًا على المستوى الفني. ورأى أن الانتشار المتفشي للكتابة عن الجسد، مؤشر على موت هذا المحظور في الكتابة العربية أو هو في طريقه ليصبح مألوفًا فاقدًا لإدهاشه في عصر الصورة وبالتالي لا بد للكتابة العربية من البحث عن موضوعات جديدة ووسائل تعبيرية تقوم على الإدهاش الفني.