سيكون أوسين بولت ومايكل فيلبس من أبرز نجوم الرياضة الذين يخوضون منافسات خلال عام 2011 الذي سيتميز بنكهة آسيوية خاصة. وتنطلق أحداث عام 2011 الرياضية في يناير المقبل ببطولة آسيا لكرة القدم التي ستحظى باهتمام زائد في ظل اختيار الدولة المضيفة للحدث لاستضافة نهائيات بطولة كأس العالم 2022 . ويسعى بولت لإبراز قدراته في العدو عندما يشارك في بطولة العالم لألعاب القوى في دايجو بكوريا الجنوبية أواخر أغسطس 2011 ، أي بعد شهر واحد من بطولة العالم للسباحة في مدينة شنغهاي الصينية التي سيسعى فيها النجم الأمريكي مايكل فيلبس من جانبه إلى إضافة المزيد من الألقاب لقائمة إنجازاته. تشهد بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1 سباقا جديدا في آسيا عندما تنطلق النسخة الأولى من سباق الجائزة الكبرى الهندي أواخر أكتوبر 2011 مما يرفع رصيد القارة الآسيوية من سباقات فورمولا 1 خلال العام المقبل إلى ثمانية سباقات بما يقل بسباق واحد فقط عن سباقات أوروبا التسعة. كما تستضيف الهند بطولة كأس العالم العاشرة للكريكيت ، إلى جانب كل من سريلانكا وبنجلاديش ، في الفترة ما بين فبراير وأوائل أبريل. هذا بالإضافة إلى أن بطولة العالم في الرقص على الجليد ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو العام المقبل ، في حين يأمل منتجع بيونج تشانج الكوري الجنوبي في أن تفلح محاولته الثالثة للفوز بشرف استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 التي سيتم اختيار المدينة المضيفة لها في يوليو. ومن الأحداث الرياضية التي سيشهدها عام 2011 ،غير الأولمبي بشكل عام، بطولة كأس العالم للرجبي في نيوزيلندا وبطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا) التي يستضيفها بلد النجم الشهير ليونيل ميسي ، الأرجنتين. وفي أوروبا ، تستضيف ألمانيا بطولة كأس العالم لكرة القدم للسيدات وبطولة العالم للتزلج الجبلي في منتجع جارميشبارتنكيرشن. تعود منافسات التزلج الشمالي إلى مهدها خلال بطولة العالم التي تستضيفها بلدة هولمنكولين في العاصمة النرويجية أوسلو ، في حين ينضم البياتلون إلى الرياضات التي ستتخذ من آسيا ساحة لها العام المقبل عندما تقام بطولة العالم في مدينة خانتيمانسييسك السيبيرية. لم يخل اختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لقطر لاستضافة مونديال 2022 من الجدل ، ولكنه نجح أخيرا في وضع منطقة الخليج والعالم العربي بوجه عام على خريطة كرة القدم العالمية. حيث قال جوزيف بلاتر رئيس الفيفا: "مع قطر ، سنفتح عالما جديدا وثقافة جديدة أمام كرة القدم". ورغم أنها لا تعتبر تجربة أداء حقيقية ، فإن العالم سيتمكن من إلقاء نظرة قريبة على كأس آسيا، في الفترة بين السابع و29 من الشهر المقبل، حيث سيتعرف العالم على قدرة قطر على إدارة البطولة التي تضم 16 منتخبا يأتي في مقدمتهم المنتخب العراقي حامل اللقب الذي فجر مفاجاة كبيرة بتتويجه بطلا لآسيا في 2007 . ومن بين النجوم الذين سيشاركون في كأس آسيا العام المقبل لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي بارك جي سونج مع منتخب كوريا الجنوبية ، والياباني شينجي كاجاوا لاعب بوروسيا دورتموند متصدر ترتيب الدوري الألماني لهذا الموسم. دخل كاجاوا عالم النجومية هذا العام فقط ، في الوقت الذي اعتبر فيه النجم بولت عام 2010 موسماهادئا، وفقا لمعاييره الشخصية، وذلك بعدما اجتاح النجم الجامايكي عالم ألعاب القوى بعاصفة من الإنجازات بإحرازه ثلاثة ألقاب في كل من دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" وبطولة العالم لألعاب القوى عام 2009 محطما خلالهما خمسة أزمنة قياسية عالمية. كان بولت واجه العديد من مشاكل الإصابة خلال 2010 وتعرض للهزيمة للمرة الأولى أمام خصمه الأمريكي تايسون جاي ، ولكن لا يبدو أن هذا الأمر مهم بالنسبة له في الوقت الحالي، حيث حول العداء الجامايكي كل تركيزه حاليا على بطولة العالم في دايجو، والتي تمتد منافساتها من 27 أغسطس إلى الرابع من سبتمبر 2011 . وقال بولت في مايو الماضي في تعليق مبكر على عام 2010: "إنه ليس موسما بالغ الصعوبة بالنسبة لي ، ولكنني فقط أحاول أن أجعله سهلا قدر المستطاع والتطلع للموسم المقبل. هدفي هو الفوز بالألقاب والبقاء فوق القمة على المستوى العالمي". لم يختلف حال فيلبس ، الفائز بلقب بطل العالم في 21 سباقا مختلفا ، كثيرا عن بولت هذا العام وسيسعى السباح الأمريكي الشهير للظهور بأفضل مستوياته في شنغهاي التي سيستغلها كمرحلة إعدادية لأولمبياد "لندن 2012. وفي الوقت الذي لم يعد فيه لدى فيلبس ما يسعى لإثباته ، يأمل الألماني سيباستيان فيتيل في مواصلة نجاحه في فورمولا 1 بعدما أصبح في 2010 أصغر سائق يفوز بلقب بطولة العالم.وألا يكتفي الآن بالمكانة التي وصل إليها في عالم النجومية. وقال فيتيل: "الأداء الجيد أمر مهم ، وأعرف ما ينبغي علي أن أفعله لتحقيق ذلك. لا يوجد لدي أي نية لأن أكون في المركز الثالث نهاية الموسم المقبل فقط أتبين وقتها أن تلك الأضواء والزخارف المحيطة بي كان مبالغا فيها للغاية".