بدأ وزراء خارجية عرب في القاهرة يوم الاربعاء، 15 ديسمبر 2010، اجتماعا بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث الخطوة التالية بعد انهيار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل. ووصلت المفاوضات التي بدأت في سبتمبر الى طريق مسدود بسبب رفض اسرائيل استمرار العمل بتجميد للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة دام عشرة أشهر. وفي وقت سابق هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لاقناع اسرائيل بتمديد التجميد ورحبت اسرائيل بذلك. وفي جلسة افتتاحية سبقت اجتماع 13 وزير خارجية عربيا قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جبر بن جاسم ال ثاني رئيس لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام المنبثقة عن مجلس وزراء الخارجية العرب "أعطينا فرصة للمفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة لكن اسرائيل أجهضت المفاوضات غير المباشرة والمفاوضات المباشرة وأفرغتها من مضمونها." وأضاف أن اسرائيل قوضت المفاوضات بنوعيها مع الفلسطينيين "عندما أصرت على عدم التجديد لفترة تجميد الاستيطان." ولمح رئيس الوزراء القطري الى أن وزراء خارجية الدول الاعضاء في اللجنة وعددها 13 دولة سيقرون الاختيار الذي سيقع عليه الفلسطينيون بشأن المفاوضات. وقال "لجنة مبادرة السلام العربية لا تستطيع القول بالعودة للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة في ظل استمرار اسرائيل في الانشطة الاستيطانية وعلينا العودة (في ذلك) للاخوة الفلسطينيين." وتواجه السلطة الفلسطينية بقيادة عباس صعوبة في الاستمرار في أي نوع من المفاوضات مع اسرائيل في وقت تواصل فيه النشاط الاستيطاني في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم التي تقول اسرائيل انها يجب أن تكون منزوعة السلاح وأن يسبق قيامها اعتراف فلسطيني بيهودية اسرائيل. ويقول المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل انه سيسعى لتحقيق "تقدم حقيقي" في الشهور القادمة نحو اتفاقية اطار للسلام في الشرق الاوسط رغم انهيار المفاوضات المباشرة وذلك من خلال محادثات ثنائية يجريها مع كل من الفلسطينيين واسرائيل حول قضايا التفاوض الرئيسية. وتشمل القضايا الرئيسية الحدود والامن ومستقبل القدس والمستوطنات المقامة في الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 واللاجئين الفلسطينيين. وزار ميتشل القاهرة يوم الاربعاء حيث استقبله الرئيس حسني مبارك والتقى كذلك بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في نطاق جولة جديدة في المنطقة شملت اسرائيل والاراضي الفلسطينية.